قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة: التسعيرة الجديدة تولِّد جدلاً مع السائقين

صورة من الارشيف
صورة من الارشيف

الرسالة نت – أيمن الرفاتي

أفضت التسعيرة الجديدة التي أقرتها وزارة النقل والمواصلات بغزة، إلى حالة من التجاذب بين المواطنين وجموع السائقين.

السائقون أبدوا امتعاضهم لقرارات الحكومة فيما يتعلق بالتسعيرة، في المقابل؛ أظهر المواطنون ارتياحاهم لذلك، بما يتقاطع مع تحسن الأوضاع الاقتصادية بغزة.

وأمام هذه الحالة سارعت الوزارة –وفق خليل الزيان المتحدث باسمها- إلى إطلاق حملة إعلامية؛ لتثبيت التسعيرة لدى السائقين.

ويقول الزيان لـ "الرسالة نت": "من خلال متابعة الوزارة للتسعيرة، وجدت استغلال السائقين للطلاب والمواطنين ورفع الأسعار بشكل واضح بما يخالف قراراتنا"، مستدركاً: "لأجل ذلك أطلقنا حملة توعية للسائقين والمواطنين حول التسعيرة المعمول بها".

ويشير إلى أن الوزارة وزعت على المواطنين 10 آلاف نسخة عن التسعيرة في محيط الجامعات والشوارع الرئيسية في غزة، بالإضافة لتوزيع 50 فرخ برستول على الجامعات الفلسطينية مطبوع عليها تسعيرة المواصلات.

"محمد الربيعي" طالب بالجامعة الإسلامية، يقطن حي الشيخ رضوان بغزة، يقول: "السائقون يحاولون بشكل دائم استغلالنا، وأخذْ أجرة أكثر من حقهم".

ويضيف: "لو حسبنا تكلفة المواصلات شهرياً مع الزيادة –غير المشروعة- التي يتحصل عليها السائقون، نرى أنها باتت مرهقة فعلاً".

وأبدى الربيعي سعادته بالقرار، وقال "إنها جاءت متأخرة كثيراً".

ويتحرج الركاب من رفض السائقين للتسعيرة الجديدة، كون كثيرٌ منهم يتذرع بأن مهنة "سائق أجرة" فيها خسارة كبيرة، عوضاً عن المبررات الأخرى كالترخيص والتأمين وأعطال السيارات.

ويرد الزيان على هذه الحجج بالقول: "الوزارة خفضت الترخيص بنسبة 50% لسيارات الأجرة الصفراء، بينما سيارات العمومي الداخلي تدفع أقل بكثير من سيارات الأجرة الأساسية"، مؤكداً وجود تسهيلات كبيرة تقدم للسائقين.

وأوضح أن الوزارة تعمل وفق دراسات محلية وعالمية؛ لاحتساب التسعيرة وفق سعر الوقود والمسافة التي تقطعها المركبة وقيمة الترخيص والتأمين.

ويرفض يوسف أبو ديب الذي يعمل سائق أجرة منذ خمسة أعوام قرارات الحكومة، متهماً إياها بأنها "تظلم السائقين بشكل واضح".

وقال: "الأعباء على السائق كبيرة تبدأ من الترخيص الذي يقارب 1000 شيكل وأعطال السيارات، بالإضافة إلى التأمين الذي يبلغ أكثر من 1200 شيكل".

وأضاف: "اذا أرادت الحكومة أن تخفض المواصلات، عليها أن تخفض أسعار الوقود وأن تعيده كالسابق لأقل من 3 شواكل، وعليها أن توفر فئة نصف شيكل للناس بشكل واضح حتى لا تحدث المشاكل بين السائق والمواطنين، وأيضاً عليهم أو يوفروا طرقاً وشوارع جيدة حتى لا تتعطل السيارات بشكل دائم".

واشتكى السائق -الذي يقود سيارة ترخيصها عمومي داخلي- من أن تخفيض الأسعار يعني أن العمل كسائق  بات غير مجدٍ؛ لأن صافي ربح السائق لا يتعدى 50 شيكل، وعند التخفيض سيعمل السائق دون أرباح. على حد قوله.

وعاد "الزيان" المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات، ليؤكد أن الأخيرة تعمل بالتعاون مع شرطة المرور ووزارة الداخلية لضبط الحالة المرورية في قطاع غزة، مشيراً إلى عقوبات ستفرضها الوزارة على السائقين المخالفين.

ودعت وزارة النقل والمواصلات المواطنين لإبلاغ الوزارة عن السائقين المخالفين عبر الاتصال على دائرة العلاقات العامة أو عبر الموقع الالكتروني للوزارة أو من خلال التوجه بشكل مباشر للوازرة.

وطالبتهم بتسجيل أرقام مركبات السائقين المخالفين وارسالها للوزارة، وشدد الزيان على وجود عقوبات رادعة للسائقين المخالفين.

 

للإطلاع على التسعيرة الجديدة اضغط هنا

البث المباشر