شعث:لقاء قادة حماس وارد إذا ما سنحت الظروف
البردويل:عندما يكون هناك ترتيبات فنحن لن نمانع
غزة-فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت
بدأت أولى خطوات حركة فتح التي كشفت عنها "الرسالة نت"سابقاً، أن الاجتماعات الأخيرة في "ثوري فتح"منصبة على تمكين الأخيرة من وضع مؤطئ قدم لها في قطاع غزة، حيث أن أولى الخطوات بدأت بدعوة قادة فتح وعناصرها في الضفة الغربية والخارج بالعودة إلى غزة.
شعث يؤكد الزيارة
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.نبيل شعت، لـ"الرسالة نت" أنه سيقوم بزيارة قطاع غزة في القريب العاجل، سواء أكان ضمن وفد من حركته أم لا، فيما رحبت حركة حماس والحكومة الفلسطينية بالزيارة.
ولم يمانع شعث لقاء قادة حركة حماس خلال زيارته في غزة إذا ما سنحت له الظروف، مؤكداً أنهم في حركة فتح يلتقون قيادات من حركة حماس في الضفة الغربية، وقال:"هذا لا يمنع أن نلتقي معهم في غزة".
وأرجع شعث سبب تأخر زيارة وفد حركة فتح لغزة، إلى ما أسماها الضجة الإعلامية التي صاحبت تقرير "غولدستون" ورفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية، معتبراً أن هاتان القضيتان صعبت عليهم المجئ إلى غزة.
وأشار أنه في الوقت الراهن تجددت فكرة زيارة غزة، وخاصة بعد أخذ المجلس الثوري لحركة فتح قراراً بتأييد الزيارة، وأضاف:" الزيارة أصبحت واردة حسب تخطيطي وليس الإقامة في غزة".
واعتبر شعث أنه ليس وارداً الطلب رسمياً من حركة حماس التي تحكم قطاع غزة أن تسمح له بزيارة بلده، قائلاً:"نحن لسنا في بلد أجنبي ولا أحتاج إلى إذن لدخول بلدي "، مضيفاً:"مجرد أن أتلقى أذناً بدخول بلدي فهذا يعني أنني لست ذاهباً إلى وطني، حيث أنني قادم من وطني إلى وطني وليس من المهجر أو الشتات".
إستراتيجية فتح
وأكد شعث أن إستراتيجية حركة فتح لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام تبدأ بشكل إيجابي من خلال عودة أبنائها وقياداتها إلى قطاع غزة، وقال:"هذه الإستراتيجية ليست قاصرة على أبناء غزة (..) فالذي يُحب أن ينزل من قيادات وعناصر حركة فتح، فهذا وطنه سواء من أبناء غزة أو خارجها أو سواء بالإقامة أو الزيارة".
ونفى شعث أن يكون هناك تهديد بقطع رواتب عناصر وقيادات حركة فتح الذين خرجوا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والخارج دون أدنى سبب أو حجة، مؤكداً أن التوجه الحقيقي في هذا المضمار كان مصدره أبو مازن الذي لعب دوراً رئيسياً وتوجيهياً لعودة هؤلاء القادة والعناصر إلى قطاع غزة.
وقال:" أن مبررات أبو مازن هي عدم تكريس وجود وطنين منقسمين، حيث دعاهم إلى زيارة غزة والإقامة فيها، رغم سماح عباس لهم بما كانوا يتحفظون منه ويتجنبوه من لقاء قادة حركة حماس"، حسب تعبيره.
الورقة المصرية
وعبر شعث عن دهشته من عدم توقيع حركة حماس على الورقة المصرية حتى اللحظة لـ"إيمانه بالوحدة"، كما قال، معرباً عن أمله بأن توقع حماس على الورقة المصرية في أقرب وقت ممكن وأن لا تسمح أن يقف التوقيع على الورقة حجر عثرة أمام المصالحة.
وأضاف شعث:"أعتقد أن توقيع حماس وفتح على الورقة المصرية ليس فيه أي تجاوز للثوابت الفلسطينية ولا يضعهما في مواقع صعبة، حيث أن التوافق هو الأساس والشراكة هي النتيجة حتى لو كسب أحد الطرفين الانتخابات(..) وهذا لا يمنع تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ترتيبات رسمية
من جهته رحب القيادي بحركة حماس الدكتور صلاح البردويل بزيارة شعث لغزة، رغم نفيه إلى أية اتصالات رسمية جرت للقاء نبيل شعث بقادة حماس، وقال:"عندما يكون هناك ترتيبات للقاء فنحن لن نمانع في ذلك" .
وذكر البردويل:"إن اهتمامنا بالمصالحة الفلسطينية و رغبتنا في إنهاء الانقسام يجعلنا نبحث في كل الطرق ويجعلنا نوافق على كل السبل التي من شأنها التي تصل بنا إلى مصالحة حقيقية وجدية"، مضيفاً:" ومن هذا المنطلق لم نمانع في يوم من الأيام في زيارة أي قيادي من حركة فتح لهذا الغرض بالتحديد وإزالة الانقسام"، مؤكداً أنهم في حركة حماس استقبلوا قبل ذلك عدداً من قيادات فتح في غزة واجتمعوا معهم حول ذات القضية المتعلقة بالمصالحة.
وأكد البردويل لـ"الرسالةنت"، أن حركة حماس أبدت قبل أسبوعين أو أكثر استعداداً عندما تدخل وسطاء مستقلون فلسطينيون من أجل الموافقة على زيارة قيادات فتح لغزة والجلوس معهم على طاولة واحدة، وقال:" ونحن اليوم لا مانع لدينا من زيارة شعث إلى غزة إذا كانت هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في تخفيف الاحتقان وفتح صفحة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني والدخول إلى مصالحة حقيقة تتصدى لمخططات الاحتلال وتعالج فشل التسوية وتساعد في رفع الحصار عن شعبنا والتخفيف من الجرائم الصهيونية عليه".
وحول فرضية أن يشكل الدكتور شعث ضغطاً على حركة فتح والسلطة من أجل إتمام المصالحة، قال البردويل :"إن حركة حماس تطمح في حوار وطني شفاف يعالج القضايا الخلافية من زاوية رؤية المصلحة الوطنية بشكل عميق وبشكل ينهي الانقسام جذرياً ولا يكون مدخل لتسجيل مواقف من طرف على طرف" .
الحكومة لا تمانع
وكانت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي باسمها طاهر النونو أبدت عدم ممانعتها لزيارة شعث واللقاء به، كما رحب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين بالزيارة قائلاً :" إن موقف الحكومة واضح من مثل هذه الزيارة ، وان قطاع غزة هو وطن للجميع وجزء لا يتجزأ من فلسطين ".
وأضاف الغصين في تصريح صحفي:" نحن لا نحرم أحد من زيارة قطاع غزة لا مسبقاً ، ولا حالياً ، ونتمنى بأن تكون هذه الزيارة هي زيارة بشكل جدي لا زيارة شكلية "، متمنياً بأن تكون الزيارة باكورة حل الخلافات ونبذ الانقسام والتسريع بالمصالحة ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة أطياف الشعب .
وأشار بأن الحكومة لا تضع أي شروط لزيارة أي شخص كان لقطاع غزة ، بشرط التنسيق مع الجهات الرسمية بالحكومة للدخول وسنسهل عملية دخوله ، حسب تأكيده.