قائد الطوفان قائد الطوفان

مشعل شارك في احداها .. مرافعات ادبية في عشق غزة

دمشق- غسان أبو حبل – الرسالة نت

استمرت وعلى مدى أربعة أيام متواصلة الندوات الثقافية التي أقامها اتحاد الكتاب العرب بسوريا بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للثقافة، في مكتبة الأسد بدمشق، والتي جاءت تحت عنوان "مرافعات في حصار غزَّة ومقاومتها" وذلك بمناسبة مرور عام على العدوان الصهيوني على غزَّة.

 وكان لافتاً في هذه المرافعات حجم المشاركة العربية، التي لم تقتصر على مبدعين ومفكرين من سوريا وفلسطين فحسب، بل شملت كلا من اليمن والأردن ومصر.

وفاجأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الحضور بإلقاء مُرافعة باسم الشعب الفلسطيني في الأمسية الأولى من المرافعات، تحدث فيها عن حق الشعب الفلسطيني بمقاومة العدوان والدفاع عن نفسه أمام الجبروت الصهيوني، وحقه في العودة إلى وطنه، منتقداً التواطؤ والصمت العربي والدولي إزاء ما يتعرَّض له الشعب الفلسطيني من مآسٍ وويلات.

وأكد مشعل تمسك حماس بخيار المقاومة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية والتزامها بمسؤولياتها السياسية والوطنية.

ودعا إلى وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الثوابت الوطنية التي تصون وتحمي حقوق الشعب الفلسطيني.

في ذات السياق كان بارزاً الحضور السوري على المستوى الرسمي في هذه المرافعات حيث شارك كل من الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري في الأمسية الثانية من المرافعات، ومستشارة الرئيس السوري الدكتورة بثينة شعبان في الأمسية الثالثة، وكان الدكتور محسن بلال وزير الإعلام في الأمسية الرابعة والأخيرة من المرافعات.

وكان من اللافت تحرر المسؤولين السوريين من صفاتهم الدبلوماسية وانسجامهم مع عمق المعاناة التي يعيشها أبناء غزة، حيث اتخذت كلماتهم بعداً وجدانياً، عبروا من خلالها عن ضيقهم من حالة الخنوع الرسمي العربي، وتأففهم من الدور المساند للحصار بشكل أو آخر، مؤكدين أن سوريا ستبقى تساند المقاومة الفلسطينية.

 فقد اعتبر وزير الثقافة رياض نعسان آغا نفسه جندياً لدى القسام، وقال "أعلن أني من حماس مادامت حماس تمثل المقاومة"، بينما عبرت الدكتورة بثينة شعبان عن خجلها وشعورها بالذنب وهي ترتدي معطفاً وأبناء غزة بعضهم يعيش في العراء والآخر لا تتوفر له وسائل التدفئة.

 أما الدكتور محسن بلال فقد أشار إلى أن كل حركات التحرر في العالم، كان هناك من يتآمر عليها من أبناء جلدتها، ورغم ذلك انتصرت، معتبراً أن نموذج غزة في الصمود والمقاومة هو الذي يصنع النصر ويضع اللبنة الأساسية للتحرير.

في سياق متصل اعتبر بعض النقاد والمتابعين للحركة الإبداعية في سوريا أن فكرة "المرافعات" تعد حدثاً ثقافياً فريداً من نوعه، وقالت مؤسسة فلسطين للثقافة على موقعا على الإنترنت أن هذا النوع "يعد لونًا أدبيًّا وثقافيًّا غير مألوفاً على الساحات الأدبية والثقافيَّة تمثَّل في عقد مرافعات أدبيَّة وثقافيَّة أعدَّ لها أدباء وشعراء ومثقَّفون وسياسيون للدفاع عن غزَّة ودعم صمودها".

يذكر أن مؤسسة فلسطين للثقافة التي انطلقت في صيف عام 2005، والتي يتولى إدارتها الدكتور أسامة الأشقر، كانت قد أقامت عدد من النشاطات المختلفة على مستوى الساحة السورية والعربية بما يخص القضية الفلسطينية على المستوى الثقافي، وكانت أحد الراعين الأساسيين للحملة الأهلية للقدس عاصمة للثقافة العربية.

البث المباشر