كشف وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد النقاب عن القاء الأجهزة الأمنية التابعة لوزارته القبض على عدد من عملاء الاحتلال الخطيرين مؤخرا، مبينا أن التحقيقات ما زالت جارية معهم.
وأكد حماد في حوار خاص لـ"الرسالة نت" أن وزارته تتعاون مع بعض وزارات الداخلية في بعض الدول العربية بالعديد من المجالات، وخصوصا في تطوير منتسبي الأجهزة الأمنية.
كما شدد على أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول الاخلال بالأمن في غزة، موضحا أن وزارته أعدت خطة طوارئ لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال.
عملاء خطيرين
وتشن الأجهزة الأمنية في غزة حملة أمنية كبيرة للقضاء على ظاهرة العملاء، حيث تم القاء القبض على عدد كبير منهم في الفترة الأخيرة.
وقال وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية بغزة تمكنت من إلقاء القبض على عدد من عملاء الاحتلال خلال معركة "حجارة السجيل" وما بعدها، لافتا إلى تواصلهم مع دوائر الأمن في فصائل المقاومة الفلسطينية.
"بدأنا حملة أمنية للقضاء على ظاهرة العملاء
"
وأضاف :" الدوائر الأمنية في الداخلية تتواصل مع دوائر الأمن ببعض فصائل المقاومة الفلسطينية العاملة في غزة".
وأشار حماد إلى أن الأجهزة الأمنية لا تعتقل أي مشتبه به إلا اذا كان ملفه قد نضج بنسبة تفوق الـ 90%.
ولفت إلى أن العمل الأمني ضد العملاء كان دائماً أولوية لدى وزارة الداخلية منذ عام 2007، مؤكدا أن وزارته لم تتوقف عن محاربة هذه الظاهرة.
أولوياتنا القانون
وفيما يتعلق بأولويات الوزارة خلال العام الجديد أوضح حماد أن تطبيق القانون والارتقاء بالعلاقة مع المواطنين، ومواجهة ما تتعرض له الجبهة الداخلية بغزة هو ما ستعمل عليه الوزارة خلال عام 2013.
وأضاف :" قطعت وزارتنا شوطا كبيرا في التطوير مثل تدريب ضباط وأفراد الداخلية، كما نسعى لجلب خبرات في مجال التدريس الأمني من بعض الدول العربية المجاورة".
"نسعى لتطوير العلاقة بين الأمن والإعلام
"
وتابع الوزير :" اجرينا اختبارات كثيرة على مستوى تطوير نظام الطوارئ في الأمن مثل تأمين استقبال أمير دول قطر، واستقبال الوفود الرسمية التي زارت غزة خلال الحرب وما بعدها"، مبديا استعداد الوزارة لتأمين استقبال الرؤساء والأمراء.
ولفت إلى أن وزارته تسعى للارتقاء بالمستوى الديني والحضاري لمنتسبي الأجهزة الأمنية، مبينا أن هدف الوزارة هو بناء أجهزة أمنية ذات عقيدة وطنية واسلامية.
واستبعد حماد أن تتغير آلية عمل الوزارة خلال أي مواجهة مقبلة، إنما ستقتصر بالحفاظ على الجبهة الداخلية في غزة، مضيفا :" سنضرب بيد من حديد كل من يضر بأمن القطاع".
وأوضح أن أكثر من 60 مقرا للاجهزة الأمنية قد تعرض للقصف الكلي أو الجزئي خلال حرب حجارة السجيل الماضية، لافتا إلى أن حوالي 800 شهيد من منتسبي الأجهزة الامنية قد ارتقوا خلال حرب الفرقان وحجارة السجيل الماضية.
تغييرات الأجهزة الأمننية
ورفض وزير الداخلية الخوض في تفاصيل أي تغييرات قد تجري للأجهزة الأمنية بغزة في الفترة المقبلة، مكتفيا بالقول :" التغيير في قيادة الأجهزة الأمنية ليس متعلقا بجهاز معين".
"نسعى للارتقاء بالمستوى الديني والحضاري لأجهزة الأمن
"
كما أثنى حماد على دور الاعلام في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، مبينا أنه سلاح قوي أثبت نجاعته في المواجهات مع الاحتلال في الفترة الماضية.
وأضاف حماد :" نسعى لتطوير العلاقة بين الأمن والإعلام، كما أننا نسعى لتطوير قدراتنا الاعلامية واستخدام التكنولوجيا فيها"، منوها إلى أن العلاقة بين وزارته ووسائل الاعلام شهدت تحسنا كبيرا في الفترة الأخيرة.
وحول توقعاته لمستقبل المقاومة في فلسطين قال حماد :" مستقبل المقاومة ناجح ومنتصر، ودورنا هو أن نطور قدراتنا لتأمين الجبهة الداخلية ومنع انتقال المعلومات للاحتلال".