خلال الأسبوع الماضي، أعلنت الأرصاد الجوية العالمية عن منخفض جوي سيضرب منطقة أقصى غرب قارة آسيا، والأراضي الفلسطينية على وجه الخصوص، سيصحبه عواصف مطرية عنيفة.
الساعات الأولى من صباح السبت، كانت فلسطين على موعد مع منخفض -الأشد من نوعه- أطلق عليه اسم "إندرو".
المنخفض بدأ خفيفاً خلال الأيام الأولى، إلا أنه اشتد في يومه الثالث الذي كان الأعنف من حيث قوة العواصف والرياح، وكمية الأمطار التي هطلت من جهة، وحجم الأضرار التي لحقت بالأراضي الفلسطينية من جهة أخرى.
أضرار بشرية ومادية خلّفها منخفض "إندرو" الجوي، بدأت باقتلاع الأشجار من جذورها وسقوط ألواح "الزينكو" عن المنازل، مروراً بوفاة مواطن وإصابة آخر، ولم تنته بعد بحكم توقعات باستمراره حتى نهاية الأسبوع.
وفاة وإصابة
قوة العواصف وشدة الرياح ألحقت أضراراً ماديةً في المرافق العامة بالقطاع، أدت إلى إلحاق الأذى بالمواطنين، ناهيك عن حوادث الطرق الناجمة عن تعذر الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية.
الناطق باسم وزارة د.أشرف القدرة قال إن المنخفض الجوي أدى إلى وفاة الطفل ضياء ماهر سليمان الفرا (10 سنوات) من محافظة خان يونس جراء تعرضه لحادث سير من سيارة كبيرة في منطقة السطر الغربي بالمحافظة.
كما أصيب الطفل محمد مازن اللحام (10 سنوات) بجراح خطيرة في الدماغ جراء سقوط "عمود خشبي للبناء" على رأسه من منزل مرتفع في منطقة البلد بخان يونس، ونقل إلى مستشفى غزة الاوروبي لتلقي العلاج.
حالة الوفاة والاصابة، أرجعها القدرة –خلال اتصال مع "الرسالة نت"- إلى سوء الأحوال الجوية، والمنخفض "أندرو" الذي تشهده البلاد، وتسبب بأضرار ألحقت الأذى بالمواطنين.
الضفة.. الأكثر تضرراً
في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، تساقطت الامطار بغزارة ما تسبب بعدة أضرار مادية أبرزها سقوط يافطات ضخمة للإعلانات على الشارع الرئيسي بين رام الله وجامعة بيرزيت، إضافة إلى غرق العديد من الشوارع بالمياه وعدم تمكن المركبات من المرور عبرها.
في حين ذلك، أعلنت طواقم الدفاع المدني في رام الله حالة الطوارئ في صفوفها وساعدت في إزالة الأضرار عن الشوارع.
أما في القدس المحتلة، فوجئ المصلون، فجر اليوم الاثنين، لدى ذهابهم لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك بسقوط أشجار وأغصان في باحاته بفعل العاصفة الشديدة التي تضرب المنطقة.
أربع شجرات سقطت في ساحات المسجد منها اثنتان خلعتا من الجذور وأجزاء من اثنتين أخريين، حيث سقطت أمام المسجد القبلي وباب المغاربة ومقابل بابي القطانين والسلسلة.
وفي الخليل، أعلنت البلدية حالة الاستنفار في جميع اقسامها وجرى ربطها بغرفة العمليات والطوارئ التي انشأتها بلدية الخليل استعدادا لمواجهة المنخفض الجوي الذي دخل البلاد منذ السبت الماضي، ويتوقع استمرار تأثيره على البلاد حتى نهاية الاسبوع الجاري.