ارتفع منسوب بحيرة طبريا، التي تعتبر مجمع المياه الرئيسي في إسرائيل، بمقدار 71 سنتيمتر منذ بدء العاصفة التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط وحتى اليوم، بحسب ما أفادت به سلطة المياه الإسرائيلية، في حين امتلأت الوديان والأنهار التي تشهد تيارات مائية قوية جداً.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استغلال الهدية التي نزلت عليه من السماء وتحدث إلى الوزراء في جلسة يوم أمس الأربعاء، وطلب تخفيض ثمن المياه الذي ارتفع مرات عديدة في السنوات الأخيرة التي أعلنتها إسرائيل سنوات جفافاً، وهو الأمر الذي من شأنه مساندة حملته الانتخابية لانتخابات الكنيست الـ19 التي ستجري بعد أقل من أسبوعين، تحديداً يوم 22-1-2013.
كذلك، طالب نتنياهو بالتعجيل بدفع التعويضات للمتضررين، علما أن العاصفة ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في إسرائيل.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد لفتت الانتباه منذ بدء العاصفة إلى أنها الأقوى منذ شتاء 1992، وتساءلت إن كانت أسعار المياه ستنخفض في أعقاب كميات المطر الكبيرة، ليأتي الرد إيجابياً من نتنياهو الذي طالب المسؤولين بفحص هذه الإمكانية والتعجيل بها، في ظل معطيات مشجعة من سلطة المياه التي تتوقع امتلاء بحيرة طبريا هذا الشتاء.
وقال نتنياهو موجهاً حديثه للإسرائيليين: "أنا أشكر المواطنين على صبرهم. إنهم يعلمون أننا سنبقى بعد هذا الوضع مع مجمعات مياه ممتلئة، ونحن أحوج ما نكون إلى هذه المياه".
واغتنم نتنياهو الفرصة أيضا للمناداة بأهمية تغيير القواعد المتعلقة بتعويض المتضررين من الكوارث الطبيعية، "بحيث يتوجب علينا تقديم مساعدات طارئة وعاجلة للعائلات والناس الذين فقدوا كل شيء بسبب الفيضانات. حتى اليوم لا يوجد بنود ملائمة في القانون وعليه يجب أن يكون هناك معالجة خاصة بالطوارئ".
ولم تمنع العاصفة الأحزاب الإسرائيلية من المضي قدماً في التحضير لانتخابات الكنيست، وحاول بعض المرشحين استغلال الظروف الجوية والتسلق عليها للترويج لأنفسهم إلا أن نتنياهو بقي الرابح الأكبر من الأمطار والسيول بفعل كونه قبطانا للكنيست في هذه الدورة، وعلى ما يبدو ربان المرحلة القادمة بلا منافس وفق كل استطلاعات الرأي الإسرائيلية.
كما أن الاستطلاعات تؤكد استمرار هيمنة اليمين الإسرائيلي بمختلف مسمياته في انتخابات الكنيست القادمة.
العربية نت