الضفة – لمراسلنا الخاص

أصيب اليوم عشرات المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات اختناق وإغماء بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في قرى الضفة الغربية.

ففي قرية بلعين غرب الله أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت زخات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية والمطاطية باتجاه المتظاهرين، قبل أن يقوموا بمطاردتهم إلى داخل حدود القرية.

وأكد شهود عيان أن جيش الاحتلال استخدم قوة خاصة مما يسمى بحرس الحدود كانت مختبئة في القرية، حيث نصبت كمينا للمتظاهرين واقتحمت المسيرة من الخلف وحاولت اعتقال المشاركين فيها وطاردت الشبان إلى داخل القرية، ومن ثم اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة استخدم الجيش فيها الذخيرة الحية وتم الاعتداء على الصحفيين والمتضامنين بالضرب.

وفي السياق ذاته أصيب مواطن بجروح إلى جانب عشرات حالات الاختناق والإغماء إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية المناهضة للجدار العنصري في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب جهاد التميمي (20 عاماً) أصيب بعيار ناري مغلف بالمطاط في قدمه والمصور الصحفي عصام الريماوي (25 عاما) بعيار مغلف بالمطاط في يده، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بعد أن فتح جنود الاحتلال النار وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة.

وأضافت المصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بما يسمى ’حرس الحدود’ حاصرت قرية النبي صالح وشرعت بإطلاق قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين مما أدى إلى إصابة عدد من النساء والأطفال بحالات إغماء نتيجة استنشاقهم الغاز.

إلى ذلك فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا على قرية النبي صالح ودير نظام المجاورة، في خطوة تستهدف منع انطلاق المسيرة المناهضة للاستيطان والجدار في القريتين.

من جهة أخرى انطلقت في قرية المعصرة جنوب بيت لحم اليوم المسيرة الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري، حيث رفع المشاركون الإعلام الفلسطينية واليافطات التي تدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف نهب وسرقة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.