احتشد أكثر من مائة ألف شخص من مؤيدي تحالف أحزاب المعارضة الماليزية اليوم في ملعب الاستقلال الرياضي وسط العاصمة كوالالمبور للإعلان عن "مطالب الشعب الماليزي" قبل الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في الربع الأول من هذا العام.
وحدد تحالف المعارضة المكون من حزب العدالة الشعبية بقيادة أنور إبراهيم والحزب الإسلامي الماليزي وحزب العمل الديمقراطي (الماليزيون من أصول صينية) ثمانية مطالب خلال المهرجان الذي أطلق تحت شعار "يقظة الشعب" على رأسها المطالبة بإصلاح نظام الانتخابات وإطلاق الحريات العامة وإطلاق "معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين".
كما طالبت المعارضة بتقسيم عادل لثروات البلاد، والمحافظة على حقوق المواطنين والحفاظ على البيئة من خلال المطالبة بوقف مشاريع تضر بالأراضي الزراعية وتؤثر سلبا على حياة السكان.
وخلال كلمته في المهرجان قال زعيم المعارضة أنور إبراهيم إن عقد المهرجان يأتي "لإسماع الحكومة صوت المواطنين في كثير من القضايا المهمة التي تواجههم في حياتهم وفي مقدمتها انتخابات حرة ونزيهة، ولنثبت للحكومة أن الشعب يقف معنا للمطالبة بالتغيير".
وأضاف "نريد انتخابات حرة ونزيهة، لديك صوت ولدي صوت ولا ينبغي لأحد أن يسرق أصواتنا. سنعمل على الدفاع عن أصواتنا ولن نسمح لأحد أن يزور أصواتنا، ورسالتنا واضحة للحكومة أنها لا تستطيع أن تتجاهل أصوات المواطنين".
ودعا قادة المعارضة المواطنين إلى "المسارعة لتغيير شكل الحكم القائم في البلاد من خلال التصويت للمعارضة في الانتخابات القادمة" وتابع "الشعب صبر كثيرا.. وآن الأوان لتعزيز كرامة الشعب والقضاء على الفساد".
كما تعهد المتحدثون في المهرجان "بالسير قدما من أجل رفعة البلاد والحفاظ على مصالح المواطنين ورفع مستوى معيشتهم والقضاء على الفساد".
وعبر متحدثون من المشاركين بالمهرجان للجزيرة نت عن "استعداد المعارضة للإمساك بزمام الحكم نتيجة للفساد الذي تمارسه الحكومة" وأطلقوا هتافهم المشهور "معا للتغيير" و "نحو بوتراجايا"(العاصمة الإدراية حيث مقر رئاسة الحكومة).
وقبل المهرجان عقد المنظمون اجتماعات مطولة مع قيادة الشرطة والبلدية والسلطات في كوالالمبور للاتفاق على ترتيبات المسيرات، والتجمع تجنبا لوقوع مصادمات كما وقع في فعاليات سابقة.
ورغم خلو محيط التجمع الرئيس من رجال الأمن والشرطة بحسب التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع المنظمين، فإن وسط العاصمة خصوصا ساحة "مرديكا سكوير" وبعض المرافق الحيوية شهدت انتشارا أمنيا مكثفا للأجهزة الأمنية وقوات الشرطة منذ ساعات مساء أمس.
وتعتبر مليونية "يقظة الشعب" ثالث مظاهرة مليونية ضد حكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، غير أن سابقتيها "بيرسه1" وبيرسه2" تخللتهما مصادمات أدت إلى إصابة واعتقال المئات من المواطنين.
الجزيرة نت