قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار " إن الإعلام المصري نشر بعض الأكاذيب ومارس التضليل الإعلامي وأراد تشويه صورة الفلسطينيين، ويسعى لـشيطنة حركة حماس".
وأضاف الزهار خلال لقاء مع فضائية الأقصى مساء الثلاثاء "الإعلام المصري لا يزال يحاول أن يصور حماس بالشيطان الرجيم، ويتهمها بأنها التي جاءت بالحروب إلى مصر، لصالح فلسطين، وهذه الشائعات غير سليمة ولا أساس لها من الصحة".
وأكد أن أصحاب مصالح مضللين مرتبطين بالنظام المصري السابق، يسعون لاستكمال الفوضى الخلاقة التي أوجدتها أيدي ما قبل الثورة.
وأشار الزهار إلى أن التطهير في أي بلد سيكلفها سقوط الدم، والاقتصاد، مشدداً أن اقتصاد مصر قوي، ولن ينهزم.
وأوضح أن التغيير حصل في مصر، والتدافع ما زال يحصل، وسينتهي بتطهير البلاد، ويعود عليها بالخير الوفير، لافتاً إلى أن ما يجري هو سنة من سنن الكون.
ولفت القيادي في حركة حماس إلى أن مصر ما بعد الثورة، تختلف عما قبلها من داخلها، ومع الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الحرب على قطاع غزة عام 2008-2009، أعلنتها وزيرة الخارجية "الاسرائيلية" تسيبي ليفني من داخل مصر، بيد أن حرب حجارة السجيل 2012، خرج الرئيس المصري محمد مرسي ليشدد على وقف العدوان عن غزة، وفق قوله.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي طالب خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على القطاع، بوقفه فوراً، قائلا" لا نستطيع قبول أي عدوان على غزة".
من جهة أخرى، طالب الزهار من مصر تفعيل التبادل التجاري بينها وبين قطاع غزة، والضفة المحتلة، منوهاً إلى أن التبادل يصبح نشطاً اذا كانت هناك إرادة شعبية.
واستطرد الزهار " يحدث التبادل بين مصر وفلسطين عندما يشكل مجلس الشعب حكومة قوية، وبها يستطيع أن يفرض اتفاقيات".
ودعا مصر لأن تأخذ دورها في تثبيت القدس المحتلة اقتصاديا، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى كفاءة شعبها، متابعا " مصر قادرة على الخروج من أزمتها الحالية، وتثبيت نفسها، والوقوف أمام التضليلات".
يشار إلى أن مصر تشهد احتجاجات وأعمال عنف على مدى اليومين الأخيرين في الذكرى الثانية للثورة.
فيما ادعت وسائل اعلام مصرية أن جهاز الأمن الوطني المصري رصد مؤخراً تسلل حوالي 7 آلاف فرد مسلح من عناصر "حماس" عبر الحدود المصرية الفلسطينية وعبر الأنفاق الأرضية الواصلة بين غزة ورفح المصرية.