استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتداءات أجهزة السلطة، في الضفة المحتلة بحق الصحافيين الفلسطينيين سواء بالاستدعاء أو مداهمة المنازل والتهديد.
واستدعت أجهزة السلطة مساء الخميس، الصحافي علاء الطيطي من مخيم العروب، الذي يعمل مع وكالة رامسات للإعلام، وذلك للمقابلة في مقر الوقائي ببلدة حلحول شمال محافظة الخليل.
ويؤكد المنتدى في بيان وصل "الرسالة نت" السبت، أن هذا الاستدعاء رقم 30 الذي يتعرض له الصحافي الطيطي خلال السنوات الماضية، فيما تعرض للاعتقال خمس مرات في سجون السلطة ومثل أمام (36) جلسة محكمة، بتهمة العمل مراسلا لفضائية الأقصى بالخليل.
يشار إلى أنه جرى تبرئة الطيطي، وأصدرت المحكمة العليا بالإفراج عنه ولم تلتزم أجهزة أمن السلطة بقرار الإفراج، قبل أن تطلق سراحه بعد أشهر.
واقتحمت قوة من أجهزة السلطة، منزل الصحافي محمد عوض في قرية بدرس، برام الله، وفتشت المنزل وعبثت في محتوياته، وطلبت عوض للاعتقال إلا أنه لم يكن موجوداً.
وكان الصحافي عوض سبق أن تعرض للاعتقال مرتين لدي أجهزة السلطة في رام الله، ومكث خلالها عدة شهور على خلفية سياسية.
وتأتي اعتداءات السلطة على الصحافيين، بالتزامن مع اجتماع الإطار القيادي للمنظمة في القاهرة وما يدور في الأجواء من أفق إيجابي في ملف المصالحة.
وشدد المنتدى أن استمرار استهداف الصحافيين بالتزامن مع هذه الجولة الجديدة من لقاءات المصالحة الوطنية الحاسمة، من شأنه أن يسهم في تسميم الأجواء، ويخلق مناخات بعيدة عن المصالحة، ويمثل ضربة جديدة ضد السلم الاجتماعي وحرية الصحافة وملف الحريات عموماً .
وطالب منتدى الإعلاميين لجنة الحريات في الضفة المحتلة أن تمارس دورها في متابعة الانتهاكات ووقف تغول أجهزة السلطة على الصحافيين والحريات.