كشفت صحيفة ألمانية اليوم الأحد عن صفقة سعودية لشراء زوارق دوريات حربية بقيمة 1.5 مليار يورو، بعد موافقة الحكومة الألمانية .

وقالت صحيفة "بيلد إم زونتاج" إن المملكة العربية السعودية تبحث اتفاقا لشراء الزوارق التي تبلغ تكلفة كل منها ما بين 10 و25 مليون يورو من شركة لورسن التي تتخذ من بريمن مقرًا.

وتمثل صادرات الأسلحة قضية حساسة في ألمانيا بسبب الماضي النازي للبلاد ودور شركات مصنعة للأسلحة مثل كروب في إذكاء العديد من الحروب خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

وقالت الصحيفة: إن مجلس الأمن القومي في ألمانيا الذي يضم المستشارة إنجيلا ميركل، ووزراء الدفاع والتنمية والاقتصاد والخارجية، وافق بالفعل على الصفقة بشكل مبدئي.

ويتعين على المجلس الموافقة على مثل هذه الصفقات في ألمانيا لكن قراراته لا تعلن للمواطنين. ورفضت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد التي تشرف على الصفقة التعقيب. فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسئولين في شركة لورسن.

وأحجمت ألمانيا عن تصدير الأسلحة الثقيلة لدول الخليج في الماضي بسبب علاقتها مع إسرائيل وبسبب انتفاضات الربيع العربي في الآونة الأخيرة.

لكن تقريرا حكوميا قال إن برلين وافقت على تصدير أسلحة قيمتها 5.4 مليار يورو عام 2011 بعد دراسة طلبات من دول مختلفة بارتفاع 14 في المائة على الأقل عن العام السابق. ومن هذه الأسلحة توجهت 42 في المائة منها إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي.

وفي ديسمبر كانون الأول قالت صحيفة "بيلد إم زونتاج" إن الحكومة الألمانية تقترب من إتمام صفقة سلاح قيمتها 100 مليون يورو للحصول على المدرعات (دينجو). وقالت صحيفة دير شبيجل الألمانية إن السعودية تريد شراء عدة مئات من المدرعة (بوكسر).

وفي عام 2011 قالت مصادر أمن سعودية إن البلاد بصدد شراء مئات الدبابات من ألمانيا في صفقة قيمتها مليارات اليورو، في الوقت الذي رفض نواب المعارضة الألمان الصفقة باعتبارها تتعارض مع قواعد تصدير المعدات العسكرية.

رويترز