دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشغل، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في حال أرادت سلامًا حقيقيًا في المنطقة.
وقال مشعل في حوار أجرته صحيفة "القدس"، الاثنين، "إن هناك عقبات أمام تحقيق المصالحة تتمثل في طول أمد الانقسام والأوضاع السلبية التي ترتبت عليه.
وأضاف أن الاحتلال (الإسرائيلي) يسعى لإفشال المصالحة عبر اعتقالات نواب المجلس التشريعي، مضيفًا أن الاشتراطات الدولية والفيتو والضغط على السلطة الفلسطينية بقطع المساعدات عنها إذا ذهبت للمصالحة؛ مثلت عقبات أمام المصالحة.
وحول منظمة التحرير الفلسطينية ودخول حماس فيها، قال مشعل: "نحن لا نزاحم أحدا ولا ننافس أحدا على كرسي، وكذلك لا نريد أن نقصي أحدا، كما لا نسمح لأحد بإقصائنا، فنحن نريد شراكة وطنية وإنهاء الانقسام وإعادة وحدة الوطن".
وأضاف "حماس أكدت على ضرورة أن تكون المصالحة رزمة واحدة وبمسارات متوازية، فهي تريد إنهاء الانقسام، وإنجاح المصالحة وتنفيذها على الأرض وتعزيز الوحدة الوطنية من أجل انتزاع حقوقنا وننتهي من الاحتلال وننجز مشروعنا الوطني".
وحول ما نشر عن سعيه لرئاسة منظمة التحرير؛ أوضح أن المنظمة "ليست مغنمًا، وإنما حقوق وطنية وضرورات فلسطينية"، مشيرا إلى أن حركة حماس تريد أن تحتكم لانتخابات نزيهة وبظروف على الأرض تسمح بإجرائها، وبأن يشارك فيها الجميع بحرية.
وأردف مشعل: "إن أهم ما جرى بحثه خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير في القاهرة هو النظام الانتخابي للمجلس الوطني، والتأكيد على استكمال التحضيرات اللازمة ضمن ما اتفق عليه من تطبيق المصالحة كرزمة واحدة".
وأضاف "من البنود التي تم الاتفاق عليها هو استكمال التحضيرات الخاصة بانتخابات المجلس الوطني وتشكيل لجنة خاصة بانتخابات المجلس في الخارج، فضلا عن استئناف المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة توافق وطني والمتابعة لكل ملفات الحريات العامة في الضفة والقطاع".
وأشار إلى أنه جرى مناقشة ملف الأسرى خاصة في ظل إضراب الأسرى عن الطعام، وما يعانون من إجراءات تعسفية وانتهاكات لحقوقهم في السجون والمعتقلات (الإسرائيلية)، وكيفية العمل على تكثيف الجهد الوطني في الداخل والخارج لصالح ملف الأسرى.
ونفي مشعل ما أثير مؤخرا في وسائل الاعلام بأن دولة قطر أعطت حركة حماس أموالا لدعم النظام المصري، مؤكدا على أن الحركة نفت ذلك مسبقا، واصفا تلك التصريحات بالافتراءات والأكاذيب.
وشدد على أن حركة حماس لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي ولا في أي شأن عربي آخر.
يذكر أن اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية انطلقت في القاهرة الجمعة الماضية بمشاركة الرئيس محمود عباس وخالد مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون.