قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يطارد المقاومة والمواطنين على الحدود

جندي اسرائيلي (أرشيف)
جندي اسرائيلي (أرشيف)

الرسالة نت – عمر عوض

عندما يحل الليل ويرخي ستاره الأسود على المناطق الحدودية لقطاع غزة، تبدأ معركة خفية بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال، سلاحها الأجهزة التكنولوجية المتطورة المخصصة للعمل الليلي.

عيون الاحتلال الكترونية المعدة لرصد التحركات على الاطراف الحدودية، تبدأ عملها منذ المساء وحتى الصباح؛ خشية تسلل رجال المقاومة لتنفيذ عمليات فدائية تستهدف مواقع الاحتلال.

على التلال المرتفعة، وفي حفر مخصصة وخلف الكثبان الرملية، يتربص جنود الاحتلال بكل من يحاول الاقتراب من الحدود، حيث تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين حاولوا التسلل إلى المنطقة الحدودية للقطاع.

هناك تدور معركة خفية يحرص فيها الاحتلال على حماية جنوده، بينما تحاول المقاومة كسر حواجز مراقبته للوصول خلف خطوطه؛ من أجل خطف جنوده وتحطيم نظريته الأمنية .

يعتمد الاحتلال على مراقبة الحدود بفرق ووحدات مجهزة ومدربة تدريباً عالياً، وبرز دور القوات الخاصة في نصب الكمائن للفلسطينيين على بعد عشرات الامتار من الحدود.

رشاش الكتروني

على الاطراف الشمالية لبلدة بيت لاهيا، يطل موقع عسكري بثكنته العسكرية الإسمنتية المجهزة برشاش الكتروني يستهدف كل من يحاول الوصول للمنطقة، الأمر الذي فرض على السكان التحرك بيقظة وحذر شديد.

المواطن محمود عليان "23عاماً" الذي يسكن في المنطقة الشمالية لبلدة بيت لاهيا، يعيش مع اسرته في جو يسوده القلق والتوتر بعد أن فاجأتهم القوات الخاصة أكثر من مرة منتشرة في الاراضي الزراعية القريبة من منزله.

ويقول لـ"الرسالة نت ":"نأخذ كل الاحتياطات اللازمة قبل التحرك في المنطقة تحديداً بعد العشاء وحتى طلوع الفجر، خشية الكمائن التي تنصبها قوات الاحتلال في المنطقة".

وأشار عليان إلى اعتقاله اكثر من مرة بعد وقوعه في كمائن القوات الخاصة، لافتاً انه كان يتفاجأ بالعشرات منهم منبطحين على الارض بملابس تموه على وجودهم في المكان ومدججين بأسلحة ومناظير ليلية متطورة لتسهيل مهمتهم.

واكد استمرار الاحتلال في نصب الكمائن في ظل التهدئة، مبيناً ان القوات (الاسرائيلية) تتحرك بشكل ملحوظ في المنطقة وتتوغل بشكل محدود، وسط اطلاق نار على المواطنين، والمزارعين.

حق المقاومة بالرد

"أبو عطايا" المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أكد حق المقاومة بالرد على خروقات الاحتلال، وقال: "نتابع عن كثب خروقات العدو، ونقوم بتسجيلها صغيرة أو كبيرة ".

وبين ان الاحتلال يواصل اختراق شروط التهدئة في المناطق الحدودية، ويواصل عدوانه على المزارعين فقتل وأصاب العشرات منهم، لافتاً إلى أن خروقات الاحتلال طالت الصيادين في عرض البحر.

وقال المتحدث باسم الألوية: "نحن كفصائل مقاومة لا بد ان يكون لنا كلمة ورأي؛ رداً على هذه الخروقات"، محذراً الاحتلال من مواصلة استهدافه للمدنيين في المناطق الحدودية .

وكشف ابو عطايا عن تشكيل المقاومة غرفة عمليات ميدانية لمتابعة خروقات الاحتلال، في المنطقة الحدودية بالقطاع، مضيفاً :" نتابع كل خطوة يقوم بها العدو ونسجل ملاحظاتنا عليها".

واكد أن الاعلان عن التهدئة لا يعني انسحاب المقاومة من المناطق الحدودية، فهي –وفق رأيه- ما زالت متواجدة ترابط على الثغور، وتستخدم تكتيكاتها الخاصة في مواجهة تحركات الاحتلال.

 

البث المباشر