قتل 3 يمنيين، بينهم جندي، خلال المواجهات بين عناصر من الحراك الجنوبي الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، وبين قوات الأمن في مدينتي عدن والمكلا جنوبي اليمن.
وشهدت المدينتان السبت أعمال عنف وقطع للطرقات من قبل عناصر الحراك الذين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، وقاموا بإحراق مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن ولحج وحضرموت.
ودان "الإصلاح" حرق مقراته، وحمل الفصيل المسلح في الحراك المسؤولية عن ذلك.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات، وعندما حاول الجيش التدخل أطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات".
بدوره، أوضح مسؤول رفض الكشف عن اسمه أن الناشطين الذين قطعوا الطرقات هم من المؤيدين المتشددين للانفصال بقيادة علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى، ويرفض المشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس المقبل.
وأضاف أن الناشطين يمارسون "الاحتجاجات تحت شعار العصيان المدني".
من جهته، قال أحد قادة الحراك، لطفي الشطارة "هناك عصيان مدني في عدن احتجاجا على مجزرة 21 فبراير". وأضاف أن "الناس غاضبة من السلطات المحلية".
وكان 6 من عناصر الحراك لقوا مصرعهم الخميس في اشتباكات مع قوات الأمن في عدن.
يشار إلى أن الحراك الجنوبي يشهد انقساما إزاء المشاركة في الحوار الوطني الذي كان محددا في منتصف نوفمبر الماضي لكنه تأجل مرارا.
وندد الرئيس اليمني بالدعوة إلى العمل المسلح الذي اعتبره مسيئا لقضية الجنوب في إشارة إلى البيض.
ويطالب فصيل سالم البيض بانفصال الجنوب، ويرفض المشاركة في الحوار الوطني.
وهدد مجلس الأمن بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن.
سكاي نيوز