نفذت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) سلسلة من الاعتداءات على عدد من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين خلال شهر فبراير المنصرم، وامتدت ما بين اعتقال وتمديد اعتقال وقمع وضرب وإطلاق نار وقنابل الغاز، ومنع من التغطية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تقرير أصدره الأحد :"إن الاحتلال اعتدى 18 مرة على 17 صحفي وإعلامي فلسطيني، بينهم الرسام الصحفي محمد سباعنة، فيما مدّد اعتقاله مرتين في إطار استمراره في كبت الحقيقة وتكميم الأفواه، ومنع الصحفيين من أداء واجبهم المهني رغم المخاطر التي يتعرضون لها".
فعلى صعيد الاعتقالات؛ داهمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) - خلال فبراير - منزل الإعلامي أمين أبو وردة بمخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة، واستجوبته حول دراسته العليا، بعد اعتقال إداري سابق له دام 10 شهور.
واحتجزت قوات الاحتلال ظهر الثلاثاء الخامس من فبراير، طاقم قناة الأقصى الفضائية لمدة من الوقت على حاجز بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، حيث كان من بين المحتجزين مراسل قناة الاقصى في الضفة مصطفى الخواجا وطاقم التصوير المرافق له حيث كانوا في طريقهم لمدينة القدس من اجل توثيق جرائم الاحتلال المتمثلة في عمليات الهدم.
كما اعتدت واحتجزت واعتقلت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) الصحفيين المتواجدين في المنطقة أثناء تغطيتهم اعتداء الاحتلال على المواطنين الصامدين في قرية كنعان، يطا جنوب الخليل وهم: مصور وكالة الأسوشيتد برس ناصر الشيوخي، مصور الوكالة الفرنسية حازم بدر، مصورا وكالة رويتر مأمون وزوز ويسري الجمل.
حجز واعتقال
واعتقلت قوات الاحتلال مصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة لأكثر من 24 ساعة، تعرض خلالها لمعاملة سيئة جداً.
في ذات السياق، مددت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) الثلاثاء التاسع من فبراير، اعتقال الصحفي عامر أبو عرفة مراسل وكالة شهاب إدارياً للمرة الرابعة على التوالي لمدة ستة أشهر، حيث كان مقرر الإفراج عنه في التاسع عشر من شهر فبراير الجاري.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الصحفي عامر أبو عرفة مراسل وكالة "شهاب" الفلسطينية في الضفة الغربية بعد محاصرة ومداهمة منزله في الخليل بالحادي والعشرون من أغسطس لعام 2011، وجرى تحويله للاعتقال الإداري دون تويه أي تهمة.
وسبق أن تعرض أبو عرفة سابقاً للاعتقال عدة مرات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكذلك من قوات الاحتلال حيث كان اعتقل في عام 2003 , لمدة أربع سنوات قبع خلالها في سجن نفحة والنقب.
كما اعتقلت قوات الاحتلال (الاسرائيلي) السبت السادس عشر من فبراير، رسام الكاريكاتير الصحفي بجريدة الحياة الجديدة محمد سباعنة أثناء عودته من سفره على معبر الكرامة.
ومددت محكمة سالم العسكرية شمال جنين الأربعاء العشرون من فبراير، اعتقال رسام الكاريكاتير محمد سباعنة من بلدة قباطية قضاء جنين تسعة أيام على ذمة التحقيق.
فيما مددت محكمة عسقلان العسكرية الخميس الثامن والعشرون من فبراير، توقيف الرسام الكاريكاتوري محمد سباعنة ثمانية أيام أخرى على ذمة التحقيق، ورفضت طلب محاميه الإفراج عنه لحين إنهاء التحقيق.
إصابات الصحفيين
وحول إصابات الصحفيين، أصيب مصور فضائية فلسطين بشار نزال الاثنين الثامن من فبراير، بقنبلة غاز في الكتف عندما تدخلت القوات (الإسرائيلية) لتفريق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في كفر قدوم بقلقيلية بالضفة الغربية.
كما وأصيب عشرات الصحفيين الاثنين الخامس عشر من فبراير، بحالات اختناق ، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع وللاستيطان، التي خرجت بعد صلاة الجمعة، في عدة مواقع بالضفة الغربية
وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب صحافيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق الشديد، خلال قمع قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، ظهر الجمعة التاسع عشر من فبراير، مسيرة سلمية تضامنا مع الأسرى، أمام معسكر "عوفر" المقام غرب رام الله.
كما استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين خلال تغطيتهم المسيرة، ومنعتهم من التواجد قرب "المعسكر"، فيما تم إصابة أربعة صحافيين أحدهم برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في وجهه.
قمع الصحفيين
وحول قمع الصحفيين، شهد شهر فبراير الماضي العديد من حالات القمع حيث قوات الاحتلال (الإسرائيلي) الثلاثاء التاسع من فبراير، بالاعتداء واحتجاز واعتقال الصحفيين المتواجدين في المنطقة أثناء تغطيتهم اعتداء الاحتلال على المواطنين الصامدين في قرية كنعان، يطا جنوب الخليل وهم: مصور وكالة الأسوشيتد برس ناصر الشيوخي، مصور الوكالة الفرنسية حازم بدر، مصورا وكالة رويتر مأمون وزوز ويسري الجمل.
واعتقلت قوات الاحتلال مصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة لأكثر من 24 ساعة، تعرض خلالها لمعاملة سيئة جداً.
كما اعتدت قوات الاحتلال سابقا على الزميلين هارون عمايرة وذيب حوراني في باب الشمس، بالإضافة إلى عدد من الصحافيين والاعتداء على الزميلة فدوى الهودلي في قرية المناطير.
