عبرت أوساط سياسية داخل حركة "فتح" عن استيائها الشديد، من إعادة سيطرة رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض، على حقيبة وزارة المالية بعد استقالة نبيل قسيس منها.
وقال قيادي بارز في حركة "فتح" في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" الثلاثاء: "إن عودة فياض لتولي وزارة المالية من جديد، سيُعيد للأذهان طريقة تعامله مع كوادر الحركة في الأراضي الفلسطينية، وطريقة التهميش التي عانوا منها طوال توليه الوزارة في الفترة الماضية".
وأكد القيادي الفتحاوي الذي رفض الكشف عن هويته، أن حركته ترى في سيطرة فياض على حقيبة المالية، خطراً حقيقياً على فتح وأعضائها المنتسبين لها.
وطالب القيادي ذاته، رئيس السلطة وزعيم الحركة محمود عباس، برفض تولي فياض لحقيبة المالية، والبحث عن شخصية بديلة تكون وطنية وذات كفائه عالية لوضع حلول عملية؛ من أجل تخطي الأزمة المالية التي تعامي منها السلطة منذ عدة شهور.
بدوره، رأى المحلل السياسي نشأت الأقطش، أن حركة فتح ترفض وبشكل قاطع تولي فياض لوزارة المالية من جديد.
وقال الأقطش، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "أوساط داخل فتح، ترى في تولي فياض لحقيبة المالية خلفاً لقسيس، خطراً حقيقياً على الحركة".
ولفت المحلل السياسي، إلى أن فياض سعى وبكل جهد وعبر طرق مختلفة وملتوية، لإعادة السيطرة من جديد على وزارة المالية وسحبها من قسيس.
ورأى مراقبون في قبول فياض السريع لاستقالة قسيس وإصداره الأوامر الفورية باعتماد توقيع رئيس الوزراء بدلاً من قسيس، ما يعزز المخاوف لدى البعض من رغبة فياض في العودة لتولي حقيبة المالية من جديد.
