قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بالأمم المتحدة إنها تتوقع أن تستمر حركة انتقال تجمعات الجراد الصحراوي من المواقع المصابة على ساحل البحر الأحمر، وفي الداخل باتجاه الشمال الشرقي، ولكن بوتيرة أقل نظرا لعمليات المكافحة المستمرة التي تجريها فرق المكافحة الموجودة في تلك المواقع.
وحسب بيان لمركز مراقبة الجراد الصحراوي التابع للمنظمة، فإن تغير حركة الرياح في اليومين القادمين باتجاه الشمال الشرقي سيؤدي إلى وصول بعض أسراب الجراد إلى شمال مصر ومنها إلى شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) ومن ثم استكمال طريقها إلى جنوب فلسطين وربما الأردن.
وبناء على ذلك أوصى البيان، باستمرار توخي الحذر ومتابعة عمليات المسح المكثف في كافة المناطق المصابة والمناطق المتوقع وصول الجراد إليها وإجراء عمليات المكافحة إذا لزم الأمر، مع تأكيد المنظمة الأممية أنها ستواصل من جانبها مراقبة الوضع عن كثب والتواصل مع الجهات المختصة.
ويأتي ذلك في وقت أكدت مصادر في وزارة الزراعة المصرية أن عمليات تمشيط واسعة تجري حاليا للقضاء على تجمعات قليلة للجراد في مناطق بشرق أسوان في أقصى جنوب مصر، كما تجري عمليات مكافحة لأعداد قليلة في شمال سيناء لا ترقى إلى درجة الأسراب الكثيفة.
وحذرت المصادر من الآثار السلبية للتقلبات الجوية التي تشهدها مصر حاليا، وقالت إنها توفر أجواء مواتية لتكاثر الجراد.
في الأثناء حذر خبراء من احتمال تفاقم أزمة الجراد في مصر خلال الأسابيع المقبلة وفقا لتوقعات تشير إلى أن ثلاثة أسراب يتكون كل منها من عشرات الملايين من الجراد قد تتجه نحو الأراضي المصرية، وطالبوا السلطات باتخاذ الإجراءات المناسبة والاستعداد لذلك، مع مراعاة الشروط والمواصفات الصحية في المبيدات التي تستخدم للمكافحة حتى لا تؤذي السكان والبيئة.
الجزيرة نت