بدأ رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة اليوم الأحد، مؤكدا أنه يرغب في الانطلاق بعملية الإصلاح في كافة المجالات، في حين واصلت المعارضة انتقاداتها لقرار تكليف النسور بالمهمة الجديدة.
وقال النسور في تصريحات للصحافيين عقب لقائه رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور إن "المشاورات بدأت اليوم بلقائي رئيسيْ مجلسي النواب والأعيان، وهذه هي نقطة الانطلاق وسنأخذ وقتنا". وأضاف أنه سيبدأ اعتبارا من غد الاثنين لقاء الكتل النيابية وسيفتح أمامهم كل المواضيع وسيجيب عن كل أسئلتهم، قائلا "ذلك واجبي وهذا حقهم".
وأوضح رئيس الوزراء المكلف أن الحكومة التي سيعمل على تشكيلها ستكون "حكومة نظيفة وطاهرة كل الطهارة وسوف تكون النظافة عنوان المرحلة ولن يكون هناك فساد". وتابع "أنتم تريدون التغيير وأنا أريد التغيير وأنا أول الساعين إلى التغيير لأنني أعرف أن القديم إذا استمر على قدمه لا يخدم بلدنا، نحن نريد فكرا جديدا ورأيا جديدا".
وقرر ملك الأردن عبد الله الثاني أمس السبت إعادة تكليف النسور (73 عاما) بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.
وكان النسور شكل حكومته الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتمثلت مهمتها الأساسية آنذاك في إجراء الانتخابات النيابية التي جرت يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي. وقدم النسور استقالة حكومته إلى الملك يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وكلفها الملك حينها بالاستمرار في القيام بمسؤولياتها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك كلّف النسور تشكيل الحكومة الجديدة استنادا إلى تقرير المشاورات النيابية التي أجراها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة مع الكتل النيابية الثماني وأعضاء المجلس المستقلين.
وقد كلف ملك الأردن يوم 11 فبراير/شباط الماضي الطراونة ببدء مشاورات مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية في البلاد، رغم أن الدستور الأردني ينص على أن الملك هو من يعين رئيس الوزراء ويقيله.
الفرنسية