قائمة الموقع

تغطية الاعلام لما يجري بالقدس.. "رفع عتب"

2013-03-10T18:19:15+02:00
قوات الإحتلال في القدس (الأرشيف)
الرسالة نت-كمال عليان

بين الفينة والأخرى، نسمع عن ثمة انهيارات جديدة تجري تحت المسجد الأقصى وبين أساساته بفعل الحفريات (الإسرائيلية) المتواصلة هناك، بحثاً عن ما يسمى بـ "هيكل سليمان".

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من المقدسيين، ووصول الحفريات إلى أقل ضفاف قبة الصخرة المشرفة، إلا أن أحداً من وسائل الإعلام التي تملك التأثير على الناس لم تحرك ساكناً حتى اللحظة.

وتتناول وسائل الاعلام العربية والدولية الأخبار التي تتعلق بحفريات القدس كخبر عابر دون أي اهتمام بتفاصيلها، الأمر الذي أثر على مكانة القدس في قلوب المسلمين، وشجع الاحتلال على مواصلة مشروعه التهويدي.

تقصير واضح

ويرى الشيخ عكرمة صبري مفتي الديار الفلسطينية أن الاعلام الفلسطيني يقوم بدور جيد في تغطية أخبار القدس وحفريات المسجد الأقصى، إلا أنه لا يكرر الخبر بصورة مستمرة.

ويقول صبري لـ"الرسالة نت" :" هناك تقصير معين في وسائل الاعلام وهو عدم تكرار الخبر بصورة متواصلة، وبطرق متعددة".

ويضيف :" وإن كان في الصحافة ينبغي أن يكون في الصفحة الأولى و في المذياع أن يأخذ دقائق أكثر وأن يستضاف عدد كبير من الخبراء"، متهما وسائل الاعلام العربية والاسلامية بالتقصير في تغطية أخبار القدس.

ويتابع :" وسائل الإعلام العربية والإسلامية تنشر أخبار القدس رفعا للعتب ولا يعطونه أي أهمية"، داعيا إلى تخصيص زاوية ثابتة في الإعلام العربي والدولي لتناول جوانب متعددة بمدينة القدس.

ويجدر الإشارة إلى أن حملات الاستهداف الاسرائيلية للمسجد الأقصى آخذة في الازدياد والتفاقم، بموازاة استمرار الاقتحامات اليومية لمجموعات كبيرة لليهود المتطرفين وبحماية شرطية احتلالية ومحاولات إقامة العديد من الطقوس والشعائر التلمودية في باحاته وساحاته الطاهرة.

موسمية

بدوره وصف الصحفي صالح المصري رئيس تحرير وكالة فلسطين اليوم، تغطية وسائل الإعلام لما يدور في القدس بـ" الموسمية" غير المستمرة.

ويقول المصري لـ"الرسالة نت" :" تتفاعل وسائل الإعلام بما يتعلق بالقدس بشكل مؤقت، وتقتصر على ردود الفعل"، مطالبا باستراتيجية ثابتة لدعم ما يدور في القدس من جرائم يومية، واستمرار التغطية.

ويضيف المصري :" هناك تزييف واضح تتعرض له المدينة وتغيير لطابعها الديني والإسلامي لطابع يهودي، وما يلزمنا هو خطة اعلامية لدعم صمود اهلنا في القدس".

ودعا وسائل الاعلام الفلسطينية أن يكون لها مصورين ومراسلين وصحفيين في مدينة القدس

لتوثيق ما يجري بشكل يومي من جرائم يومية على أيدي المستوطنين، موضحا أن القدس تحتاج إلى أفعال لا إلى شعارات فقط.

ويؤكد مراقبون أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات دراماتيكية في إطار الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال بالتناغم وتقاسم الأدوار مع الجماعات اليهودية المتطرفة ومع القضاء الذي كشف وجهه الحقيقي لكل من كان يُعول عليه واللجوء إليه، مما يستدعي التحرك العاجل والجدي نحو القضاء الدولي والإقليمي.

منظومة إعلامية

وفي ذات السياق اتهم د. محمد العدلوني الأمين العام لمؤسسة القدس الدوليةـ وسائل الاعلام العربية والدولية بالتقصير الكبير بحق القدس، وما يدور فيها من تهويد وحفريات.

ويقول العدلوني: "الإعلام الدولي لا يهتم بالقدس سوى اهتمام ضعيف ولا يكاد يذكر، وما زال أمامنا دور كبير لإعادة القدس لمركز الوعي العربي والدولي"، مشيدا في نفس الوقت بدور بعض وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية مثل فضائية الأقصى والقدس والجزيرة وغيرها.

وكشف العدلوني أن مؤسسة القدس الدولية تخطط لإنشاء منظومة إعلامية متكاملة لقضية القدس خصوصا أن للإعلام دورا كبيرا في ممارسة الضغط على الأنظمة الحاكمة في الدول بالإضافة إلى التأثير على الجماهير في تلك الدول.

وبين هذا وذاك، يبقى المسجد الأقصى ينتظر القائد صلاح الدين الأيوبي؛ ليكسر قيده مرة أخرى، ويرجع مجده من جديد، فمتى نرى ذلك القائد؟ "يرونه بعيدا ونراه قريبا"...

اخبار ذات صلة