صحافيون مستقلون : لسنا جزءا من صفقة الطيراوي

انتخابات نقابة الصحفيين
انتخابات نقابة الصحفيين

غزة- الرسالة نت

أكد صحفيون مستقلون براءتهم الكاملة مما أعلن عنه المدعو توفيق الطيرواي فيما يتعلق بتشكيل قائمة موحدة لخوض انتخابات نقابة الصحفيين بين فتح وفصائل المنظمة والمستقلين .

وشدد  الصحفيون في بيان وصل " الرسالة نت " أنهم ليسوا جزءا من الصفقة القذرة التي أعلنها الطيراوي الحاكم بأمره في نقابة الصحفيين .

وأوضح البيان أن الطيراوي هدد وأغرى ممثلي فصائل المنظمة بضرورة المشاركة في تقسيم كعكة النقابة بعيدا عن المهنيين والمستقلين وغيرهم .

وأضاف البيان :" تصدى الرفاق في الجبهة الشعبية لممارسات الطيراوي وحذروه  ولم يعرف حتى اللحظة الموقف الحقيقي والنهائي لهم ونأمل أن يبقوا متمسكين بمواقفهم السابقة التي أدانوا بها ما يجري من عمليات تزوير بالجملة للصحفيين وحقوقهم وإرادتهم الحرة.

واستنكر الصحفيون اتخاذ قرار عقد المؤتمر من الأكاديمية الأمنية في أريحا وهو ما يمثل عارا لكل من شارك في هذا الاجتماع الذي حدث في أجواء أمنية بوليسية بحضور الطيراوي والطيب عبد الرحيم  .

وشدد الصحفيون على أن التنافس الشديد بين صحفيي فتح ألغى الانتخابات الداخلية لصحفيي فتح فيما أعلن الطيراوي أن اللجنة المركزية لفتح هي من ستسمى أعضاء مجلس النقابة .

وأضاف البيان باستهزاء :"  تصوروا مسئولا أمنيا وتنظيما سيحددون للصحفيين من سيكون مجلس نقابتهم يا للعار !!.

وتساءل الصحفيون عن  مئات آلاف الشواقل التي جمعها نزار الغول وغيره من الصحفيين بدعوى ضمهم لعضوية نقابة الصحفيين وضمان التصويت لحركة فتح دون سندات مالية و قانونية.

وأضاف الصحفيون متسائلين :" كيف تجري الانتخابات وأعضاء مجلس ادارة النقابة يؤكدون أنه لا يوجد قرار او محضر اجتماع بعقد الانتخابات ؟ وكيف تجري الانتخابات ولا أحد يعرف من أعضاء الهيئة العامة من المرشحين مكان الاقتراع وأسماء المرشحين وموعد الاقتراع؟!

وكان زكريا التلمس قال أن الإعلان عن إجراء الانتخابات تقف وراءه جهة سياسية لا يهمها شكل النقابة القانوني أو الأخلاقي أو القيمي ، وكيف لا يترك الوقت للطعن بالمسجلين أو المرشحين؟ وأكد أن الانتخابات بهذه الطريقة غير شرعية .

وشدد الصحفيون أن من جملة فضائح ما يسمى المؤتمر العام للصحفيين استحضار الطيب عبد الرحيم لافتتاحه وإعطاء دروس ونصائح للصحفيين وهو أول من باع أمانة الكلمة ورسالة الوطن

وأضاف البيان أن ما يسمى بالمؤتمر العام الذي عقد في مدينة البيرة ألغى وبشكل واضح دور الهيئة العامة لنقابة الصحفيين ونصب مكانها ما يسمى المجلس الإداري وهو ما يخالف النظام الأساسي لنقابة الصحفيين ورفع عضوية المجلس الإداري بحسب الأنباء إلى 63 عضوا .. كيف ولماذا لا أحد يدري سوى الطيراوي؟!

وتابع الصحفيون: "الفضيحة الجديدة هو ما أعلن أن نعيم الطوباسي النقيب السابق قدم تقارير مالية وإدارية ونحن نتحدى كل المشاركين إعلان التقارير على الملأ متسائلين :" كيف تم الرضوخ لطلب الطيراوي بعدم فتح ملف الطوباسي واتهامه باختلاس 1.7 مليون دولار من أموال النقابة؟!

وكان الطوباسي قبل بمنصب كبير بالسلطة الفلسطينية مقابل تنازله عن ترشيح نفسه وإغلاق ملف الاختلاس عند النائب العام ، كما قبل صديقه سعيد عياد بمنصب كبير بالسلطة أيضا لعدم ترشحه ، والسماح بعناصر جديدة من فتح لقيادة النقابة على رأسها عبد الناصر النجار مدير تحرير جريدة الأيام .

 وطرح الصحفيون عدة تساؤلات قائلين في بيانهم :" كيف يمكن الذهاب إلى مؤتمر عام وانتخابات دون تحديد عدد الأعضاء فقد أعلن سابقا عبر الصحف والمواقع الإخبارية أن العدد ألف عضو ثم تحول بقدرة قادر إلى 400 عضو ولا أحد يدري  حقيقة الأمر لأن حركة فتح تتعامل مع انتخابات الصحفيين وكأنها تنظيم سري أو شأن فتحاوي داخلي .

وأضاف البيان:" كيف تجري الانتخابات يا سادة وحتى صبيحة يوم الانتخابات لا أحد يعرف من هي اللجنة المشرفة على الانتخابات ؟ سيما وان المؤسسات الحقوقية بالضفة الغربية وقطاع غزة رفضت الإشراف على الانتخابات في ضربة جديدة لمصداقية هذه الانتخابات الفضيحة .

ورحب الصحفيون  بمبادرة شبكة المنظمات الأهلية لترتيب البيت الداخلي لنقابة الصحفيين ، مشددين على مقاطعتهم  للعملية الجارية المسماة زورا وبهتانا انتخابات مؤكدين أنهم لن يعترفوا  بشرعية أي جسم ينشأ مما يجري في البيرة .

وطالب الصحفيون المستقلون باعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل في انتخابات نقابة الصحفيين والتمييز الايجابي للمرأة عبر إعطاء كوتة خاصة للصحفيات .

وأعلنوا رفضهم  الشديد لكوتة توزيع مقاعد مجلس النقابة على المؤسسات الإعلامية معتبرين إياها  ضربا للديمقراطية حيث قام القائمون على المؤتمر بتحديد حصة للتلفزيون وحصة لوكالة وفا وحصة لجريدة الأيام وأخرى للحياة وغيرها من المؤسسات المحسوبة على حركة فتح دون غيرها .

وأوضح الصحافيون بأنهم حاولوا المساهمة بايجابية عالية، في إعادة بناء نقابة الصحافيين بشكل مهني، إلا أنهم تفاجئوا بموقف التنظيمات الفلسطينية التي أصرت على تسييس النقابة وتقسيمها حسب صيغ الفشل والشلل السابقة.

وشددوا على أن وظيفة النقابة هي حماية الصحافيين والدفاع عنهم، لتمكينهم من  القيام بعملهم بحرية, مطالبين بتصحيح وترميم وضع النقابة, وأن يكون مجلس النقابة المقبل، مجلس انتقالي يحظى بثقة الجسم الصحفي و لسنة واحدة مهمته محددة في اعاده صياغة النظام الداخلي للنقابة وبحث ملف العضوية تحضيرا لمؤتمر عام  .

واعتبروا بأن توزيع مجلس النقابة حسب الحصص السياسية، وليست المهنية، لا يصب في خدمة تطوير النقابة وإنما يسهم في إعادة إنتاج مجلس لا يختلف عن المجلس السابق ويعزز حاله الإقصاء والتهميش للصحافيين المستقلين اللذين يشكلون ركيزه أساسيه في الجسم الصحفي .

وأكد الصحفيون بان التفاوض الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية طوال الأيام الماضية، حول توزيع مقاعد مجلس النقابة، استنادا إلى تغييرات أجريت في النظام الداخلي، يعتبر خطفا لدور الهيئة العامة للصحافيين كونه استند إلى تغييرات مسبقة في النظام الداخلي دون إقرارها من قبل الهيئة العامة حسب ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس.

 وطالبوا الأطراف السياسية بالإعلان على الملأ توضيح موقفهم من الآلية التي تم التعامل بها، وكيف تم إقرار قوائم المنتسبين للنقابة ونتحداهم إعلان ذلك على الهواء مباشره, بالإضافة إلي حقهم في المشاركة الفاعلة، بما يتناسب مع حجمهم الحقيقي, مؤكدين على أن عضوية النقابة يحددها الممارسة اليومية والعملية للمهنة لا قوائم شكلت بطرق غامضة وسرية.

وناشدوا أعضاء مجلس النقابة زكريا التلمس وحسين الجمل وغيرهم  إلى إعلاء أصواتهم إزاء ما يجري من مخالفات وخطف النقابة, موضحين بأن عدم الاستجابة لمطالبنا وتحقيق العدالة يدفعنا صوب تشكيل نقابة مهنية جديدة تدافع عن الصحفيين وتحمي مصالحهم.

 

البث المباشر