رئيس البلدية م. رفيق مكي لـ "الرسالة نت"

تراجع أعداد الملتزمين بدفع مستحقات بلدية غزة

م. رفيق مكي رئيس بلدية غزة
م. رفيق مكي رئيس بلدية غزة

الرسالة نت – حاوره/ محمد العرابيد

أكد م. رفيق مكي رئيس بلدية غزة، تراجع أعداد الملتزمين بدفع المستحقات المترتبة عليهم، إلى 16 ألف من أصل 64 ألف مشترك بالمدينة.

وقال مكي في حديث خاص لـ "الرسالة نت" إن الموارد المالية الذاتية لا تكفي لتغطية الخدمات التي تقدمها البلدية؛ نظراً لتراجع أعدد الملتزمين.

ودعا رئيس البلدية، المواطنين إلى ضرورة دفع الرسوم المستحقة عليهم، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات.

وفي سياق متصل؛ حذر مكي من تفاقم أزمة شحّ الآليات بغزة؛ بفعل استمرار الحصار، ومنع إدخال المواد الأساسية.

وأشار إلى أن الزمن الافتراضي للآليات والوسائل المستخدمة في جمع النفايات انتهت مدتها؛ بسبب كثرة الاستهلاك, والعمل على مدار 24 ساعة دون توقف.

وأوضح أن الأليات تحتاج إلى صيانة دورية, مما يشكل صعوبة خاصة في ظل نقص قطع الغيار.

وأضاف: "قبل الأزمة كانت هناك العديد من الآليات التي تستخدم في نقل النفايات؛ لكن الآن تفاقمت المشكلة، وأصبحت الآليات خارج نطاق الخدمة".

يشار إلى أن البلدية تستخدم 300 عربة "كارو" يجرها حيوان إلى جانب عربات البلدية المخصصة لذلك، في ظل عطل بعض الأليات، للمساعدة في حل الأزمة المتفاقمة بالقطاع.

بيد أن مكي أكد استمرار البلدية في تقديم خدماتها للمواطن بغزة، على الرغم من نقص المعدات والآليات.

إنجازات رغم الحصار

وبشأن الأزمات المالية التي تشكو منها بلديات القطاع، لفت رئيس بلدية غزة إلى أن الحكومة بغزة استلمت مهام الإشراف على البلديات عقب أحداث الانقسام عام 2006م.

ونوه إلى أن البلديات كانت حينها مكبلة بالديون والأموال على العاملين والتجار، إضافة إلى البنوك الفلسطينية.

وأوضح مكي أن الحكومة ساندت البلديات من خلال تقديم الدعم المالي، والمساعدة في دفع أجور العاملين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية شهور.

وقال "إن الحكومة استطاعت تسديد الديون المستحقة على البنوك الفلسطينية، التي تقدر بقيمة خمسة مليون دولار, إضافة إلى تسديد ديون الموظفين والتجار التي بلغت 32 مليون دولار".

وأكد أن بلدية غزة حققت إنجازات ملموسة خلال الأعوام الخمسة الماضية على الصعيدين الإداري والخدماتي، ومراحل إعادة هيكلة الإدارات المتخصصة للبلدية، وتحقيق استقرار في دورة الرواتب.

وشدد مكي على أن البلديات في القطاع، استطاعت على الرغم من الحصار المفروض، في تطوير خدماتها وكوادرها، بما يخدم المواطن.

وبشأن مستقبل الخدمات التي تقدمها بلدية غزة حال توقف المساعدات والدعم الخارجي، تعهد مكي باستمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطن.

وبينَّ أن البلدية تعمل على تطوير الأداء، عبر استخلاص العبر التي واجهتها من خلال الأزمات والطوارئ التي مرت بها المدينة؛ بسبب الهجمات (الإسرائيلية) على القطاع في الأعوام السابقة، مشيراً إلى "أن البلدية هي جزء من منظومة تعاون مع مؤسسات الحكومة والمختصة".

مشروع تدوير النفايات الصلبة

وحول مشروع تدوير النفايات الصلبة الذي تعتزم بلدية غزة تدشينه، أكد مكي أن الهدف منه فرز المواد المكونة للنفايات والاستفادة منها في استخدامات أخري.

وتدشين المشروع يجري بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت، بقيمة إجمالية بلغت (875) ألف دولار.

وسيعمل –وفق البلدية- على تدوير (80 – 100) طن من النفايات الصلبة؛ لإنتاج السماد العضوي المستخدم في تحسين التربة.

وأكد مكي أن المشروع يهدف زيادة العمر الزمني لمكبات النفايات في قطاع غزة.

وقال "إن النفايات الصلبة التي يتم تدويرها؛ سينتج عنها غاز سيجري استخدامه في الطافة, والاعتماد عليه كمصدر في القطاع".

ونبّه مكي إلى أن مشروع تدوير النفيات سيتم تدشينه وفق مواصفات الصحة العالمية.

وكان سابقاً يتم الخلص من النفايات في قطاع غزة بـ"الدفن", لكن البلدية تعكف من خلال هذا المشروع على الاستفادة منها وإعادة تدويرها.

وذكر مكي  أن البلدية ستنشأ مكباً جديداً للنفايات, بخلاف مكب جحر الديك الذي صمم بأحدث الأنظمة والإمكانيات العالمية, إضافة إلى توفر أحدث الأجهزة فيه.

وأشار إلى أن القطاع ينتج حوالي 1500 طن نفايات يومياً, ويتم ترحيها عبر الشاحنات إلى مكب النفيات بحجر الديك.

ويوجد في قطاع غزة ثلاث مكبات للنفايات أحدها في جحر الديك , والثاني في دير البلح , والثالث في منطقة الفخاري بين خانيونس ورفح.

ويقع مكب النفايات في المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة غزة (منطقة جحر الديك) بمسافة تبعد ستة كيلومترات عن وسط المدينة, وتبلغ مساحة المكب 140 دونماً, ويستقبل المكب يومياً 1000 طن من النفايات الصلبة من مدينة غزة وبلديات الشمال.

ويعاني المكب حالياً من انتهاء عمره الزمني، حيث تم إنشاؤه في عام 1987 بسعة 2 مليون متر مكعب، وبذلك من المتوقع تمام الوصول إلى القدرة الاستيعابية القصوى.

البث المباشر