أعلن الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو صعوبة تحنيط جثة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، وذلك بناء على تقييم خبراء تحنيط ألمانيين وروس استقدمتهم الحكومة الفنزويلية خصيصا لذلك.

ومع تأكيده أن قرار التحنيط جاء متأخرا، شرح مادورو أنه كان مقترحاً من قادة زاروا فنزويلا، معبرين بذلك عن حبهم للرئيس شافيز.

وقالت مصادر حكومية إنها تتوقع الإعلان رسمياً في وقت لاحق من هذا الأسبوع أنها لم تتمكن من تحنيط شافيز، على الرغم من جهود فريق العلماء.

وكانت الحكومة أكدت عزمها تحنيط جثة شافيز إلى الأبد، بنفس الطريقة التي اتبعت مع جثتي الزعيمين السوفياتيين لينين وستالين والزعيم الشيوعي الصيني الراحل ماو تسي تونغ، إذ كان من المفروض أن تحفظ جثة شافيز بعد تحنيطها في صندوق زجاجي في المتحف العسكري بكراكاس.

وعرض جسد شافيز في تابوت بغطاء زجاجي في أكاديمية عسكرية بالعاصمة كراكاس، حيث ألقى الملايين نظرة الوداع الأخيرة على جثمان زعيمهم الراحل.

وقد توفي شافيز في 5 مارس/آذار الجاري عن عمر بلغ 58 عاما بعد صراع مع مرض السرطان امتد على مدار عامين، ولم يعلن القرار بشأن تحنيط جثمانه إلا بعد يومين.

وكان شافيز قد فاز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي برئاسة فنزويلا للمرة الرابعة على التوالي، لكنه لم يتمكن من أداء اليمين الدستورية نظراً لعلاجه في كوبا حيث خضع في ديسمبر/كانون الأول الماضي لجراحة ناجحة لعلاج السرطان بعد اكتشاف خلايا سرطانية في منطقة الحوض، وعاد في منتصف فبراير/شباط إلى فنزويلا ليكمل علاجه هناك بعد أن شهدت صحته تدهورا جراء معاناته من التهاب في جهاز التنفس.

وتولى شافيز منصب الرئاسة عام 1999 وظل محافظا عليه حتى وفاته، وعرف بانتقاداته الحادة لأميركا وإسرائيل، كما أيد الرئيس السوري بشار الأسد متبنيا نظرية المؤامرة الكونية ضده.

الجزيرة نت