قائد الطوفان قائد الطوفان

منظمة: 7286 أسير في سجون الاحتلال

القدس – الرسالة نت

 

أكد تقرير مفصل عن واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، صادر عن "منظمة أصدقاء الإنسان الدولية" -ومقرها فيينا-) أن سنة 2009م الفائتة هي أسوأ السنوات التي قضاها الأسرى على الإطلاق.

 

وقال التقرير الذي صدر تحت عنوان "وراء الشمس": "إن إدارة السجون "الإسرائيلية" مارست أساليب جديدة ضدهم؛ تهدف إلى زيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم، ومواصلة احتجازهم في أجواء غاية في الصعوبة، أو إخراجهم أجسادًا بلا أرواح؛ بحيث لا يستطيعون العيش والاستمرار في الحياة، وقد تعدَّى الأمر عقاب الأسير وتدمير نفسيته ليصل إلى عائلته وأسرته من خلال سياسات تقوم بها مصلحة السجون "الإسرائيلية"، كأن تحرم الأسير من زيارة ذويه لفترات طويلة جدًّا".

 

وقالت المجموعة الحقوقية إن الحركة الفلسطينية الأسيرة "لا تزال تسطر أمثلة إنسانية قل نظيرها في التاريخ، في الصبر ومكابدة المعاناة؛ حيث يرزحون تحت التعذيب وسياط جلادي الاحتلال في أقبية التحقيق".

 

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال بلغ 7286 أسيرًا في نهاية العام الفائت 2009م؛ منهم 36 أسيرة فلسطينية، وكذلك 20 وزيرًا ونائبًا تم أسرهم من قِبَل قوات الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى 250 طفلاً أعمارهم أقل من 18 عامًا.

 

وركز التقرير على أسرى منطقة القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة سنة 1948م، معتبرًا أن هؤلاء الأسرى يراد تهميشهم؛ "لأن سلطات الاحتلال ترفض الإفراج عنهم ضمن اتفاقيات تبادل الأسرى مع الفلسطينيين، وقد بلغ عدد أسرى القدس في العام الماضي 273 أسيرًا وأسيرة.

 

وبشأن الانتهاكات في حق الأسرى تبرز قضية تشكيل لجنة وزارية صهيونية رسمية ومعلنة في آذار (مارس) الماضي، والتي تعتبر -حسب رأي المنظمة- أخطر ما شهده العام 2009؛ والتي "هدفها هو دراسة أوضاع الأسرى الفلسطينيين وتقييمها؛ بهدف التضييق عليهم".

 

وأوضحت المنظمة أن هذه اللجنة "اتخذت العديد من القرارات والإجراءات الظالمة؛ حيث وصل التضييق عليهم ذروته منذ ذلك الحين؛ علمًا أنه يوجد أكثر من ألف أسير في السجون مصابين بأمراض مزمنة ويتعرَّضون لسياسة الإهمال الطبي، وكذلك هناك أكثر من 1500 أسير فلسطيني محرومين من رؤية ذويهم منذ فترات طويلة؛ منهم 775 أسيرًا من غزة مُنعت زيارتهم منذ فرض الحصار على القطاع عام 2006م، وكذلك هو حال الباقين من أبناء الضفة الغربية؛ يمنعون من رؤية ذويهم دون إبداء الأسباب من قبل سلطات الاحتلال، سوى التذرع بالأمن".

 

وأكد تقرير المنظمة أن الاحتلال يستخدم المعتقلين كدروع بشرية خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وقامت باحتجاز الأسرى في حُفر أمام مرمى النيران، وكذلك حوَّلت بيوتًا للفلسطينيين للاستخدام كثكنات عسكرية، بينما قامت باحتجاز الأسرة صاحبة البيت في إحدى غرفه الفارغة.

 

وأضافت: "ارتفع عدد حالات احتجاز الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة واعتقالهم ومصادرة قواربهم ومعداتهم وابتزاز البعض منهم، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال مرضى والتحقيق معهم أثناء توجههم للعلاج عبر معبر بيت حانون "إيريز"، والضغط عليهم للتعامل مع أجهزة المخابرات التابعة لها".

 

ولفتت "أصدقاء الإنسان" إلى أن سلطات السجون الصهيونية حاولت عام 2009 فرض اللون البرتقالي زيًّا الأسرى بدل الزي البني، "وهي بذلك تريد أن تشابه بينهم وبين المحتجزين في سجون أمريكا في "غوانتانامو"؛ "فإذا ما شاهد المرء الأسرى الفلسطينيين في مثل هذه الثياب يتبادر إلى ذهنه الشبه المفترض

البث المباشر