قائد الطوفان قائد الطوفان

اعتبرتها واجبا وطنيا

الفصائل الوطنية تتوحد في مكافحة التخابر

الفصائل في غزة (الأرشيف)
الفصائل في غزة (الأرشيف)

غزة - مها شهوان

بمجرد إعلان وزارة الداخلية فتح باب التوبة للعملاء للمرة الثانية سارعت الفصائل الوطنية لتأييد الخطوة واستعدادها للتعاون في تنفيذ الحملة بهدف الحفاظ على قادتها وسير عملها المقاوم.

ومن منطلق الدفاع عن الوطن والقضاء على العمالة ثمنت الفصائل الوطنية خطوة وزارة الداخلية خلال اجتماع عقدته الاخيرة مع فصائل وقوى العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة.

"الرسالة" بدورها تواصلت مع بعض القيادات الوطنية وأنصتت لأحاديثهم المنفصلة لمعرفة مدى استعدادهم للتعاون مع الداخلية وتجنيد عناصرهم لصالح تطهير القطاع من تلك الافة الخطيرة.

ظاهرة العمالة

في البداية تحدث الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اسلام شهوان قائلا: " العلاقة قوية مع الفصائل الوطنية فيما يتعلق بمعالجة ظاهرة العمالة وذلك كان جليا عند الاجتماع معهم لاطلاعهم على الحملة وعناوينها المختلفة "، مضيفا : تم امداد الفصائل بالملفات التي تعينهم في القضاء على الظاهرة والتأكيد على أنهم جزء من الحملة.

وأكد وجود تفاعل واتصالات بشكل يومي بين الفصائل ووزارة الداخلية من أجل انجاح الحملة، مشيرا إلى أن القوى الوطنية لها دور في الوعي التنظيمي وحماية الشعب خشية الوقوع في وحل العمالة.

من جانبه اعتبر القيادي في حركة حماس يحيى موسى أن حملة التخابر واجب على القوى والفصائل الفلسطينية لحماية المجتمع الفلسطيني والحفاظ على نسيجه ليكون معافى من الاختراق لصالح العدو، موضحا أن الحملة جزء من عملية ممنهجة شاملة لا تقف عند هذا الحد بل تصل إلى جملة من الاعمال والاجراءات التي تحافظ على سلامة المجتمع الفلسطيني.

وثمن خطوة وزارة الداخلية باعتبارها واجبا وطنيا لحماية المقاومة واهدافها المشروعة والامن الاجتماعي وتحقيق التنمية في المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى أن تحقيق التنمية وانقاذ الفئات الضعيفة التي تقع في فخ المخابرات (الإسرائيلية) واغلاق الطرق المتاحة كافة أمام المؤسسة الصهيونية.

مساندة الداخلية

بدوره ذكر الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب أن حركته أبدت تعاونها مع وزارة الداخلية من منطلق أن الحملة جهد يصب في تعزيز الجبهة الداخلية وتشكيل دعامة رئيسية في دعم المقاومة.

ولفت إلى أن الحملة الوطنية مناسبة لتوجيه نداء لكل شرائح المجتمع للتعاون مع الحملة للقضاء على ظاهرة الاحتلال التي تشكل عقبة وظاهرة سلبية للمجتمع الفلسطيني الذي يعاني من العمالة والاحتلال.

وفيما يتعلق بدور الجهاد الاسلامي بمساندة الداخلية لإنجاح الحملة يقول شهاب "للرسالة": "أبلغنا عناصرنا المختصة للتنسيق والتعاون مع الاجهزة الامنية للقضاء على الظاهرة "، موضحا ان التعاون لن يكون مرتبطا فقط بأجواء الحملة بل ستكون دائمة .

وحول رؤيتهم عن نجاح الحملة قال: " بدأت ملامح نجاح الحملة تظهر منذ بدايتها وذلك لكفاءة الاجهزة الامنية "، معتبرا أن الوقوف بجانب وزارة الداخلية يعتبر واجب وطني لمواجهة الاحتلال.

وفي السياق ذاته أكد علي شيشنية الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة أن حملة التخابر تصب في مصلحة الكل الفلسطيني لذا يتطلب من الفصائل كافة الوقوف بجدية للقيام بالدور المنوط بهم لحماية الجبهة الداخلية.

وبحسب شيشنية فإن لجان المقاومة تضع نفسها ضمن أية خطة لمجابهة العدو وتطهير المجتمع من العمالة، متوقعا نجاح الحملة كونها تأتي في اطار انتصارات المقاومة عسكريا واستخباراتيا لحماية أبناء الشعب.

أما القيادي في حركة فتح دياب اللوح فثمن الحملة قائلا: "مسألة الارتباط مع المخابرات (الإسرائيلية) لها انعكاسات على المجتمع الفلسطيني وبحاجة إلى جهود متواصلة ليس من الجهات الرسمية فقط بل وفصائل المقاومة ومنظمات المجتمع المدني وذلك لخلق حالة من التوعية كي لا يكون هناك مناخ للعمالة وممارستها ".

وأضاف: "الحملات الوطنية ضد العمالة لابد أن يكون هدفها التوعية كي لا ينزلق المواطنون في العمالة"، مطالبا ببقاء الحملة مستمرة والا تكون موسمية باعتبار أن الجانب (الإسرائيلي) يستهدف المجتمع الفلسطيني دائما.

في النهاية ثمنت الفصائل الوطنية والاسلامية الخطوة التي تقوم بها وزارة الداخلية من حين لآخر للقضاء على ظاهرة العمالة، مطالبين بوضع منهجية مستمرة وتحصين المجتمع من محاولات الاختراق وتثقيفه كي لا يكون فريسة سهلة للاستخبارات (الإسرائيلية).

البث المباشر