قائد الطوفان قائد الطوفان

عشية قدوم أوباما لفلسطين

"أوباما جاي" أغنية ساخرة تستقبل الرئيس الأمريكي

صورة من أغنية (أوباما جاي)
صورة من أغنية (أوباما جاي)

الرسالة نت- محمد أبو زايدة

"حالة من الانتظار، طرق غير مؤهلة لسير سيارات الرؤساء عليها، أحياء ومخيمات ملغمة بالأطفال، واليأس يدُّب في قلب الرئيس الأمريكي"، هذا ما تناولته مجموعة شبابية، عبر أغنية ساخرة تجسد زيارة أوباما لفلسطين، التي تخللتها العقبات قبل وصوله للطرف الفلسطيني الذي انتظره لساعات.

يفتح باب السيارة، ويخرج أوباما، فيجد بائع مشروبات عصير التمر هندي على حاجز قلنديا الفلسطيني، يشرب كأساً منه، ثم يود المحاسبة، فلا يستطيع التعامل بما اعتاد عليه من بطاقات ائتمان.

يسير بسيارته يجد أطفالاً يلعبون على قارعة الطريق، يصرخ عليهم.. يلوح بيديه "أن افسحوا الطريق"، ولا مجيب، يخرج متجهم الوجه، يرفع كرتاً أحمر اللون، مكتوب عليه (فيتـو)، شبيه بما يرفعه في اجتماعات مجلس الأمن عند الانعقاد، واعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على بعض القرارات.

وضمّن صاحب الفكرة إيهاب الجريري في أغنيته رموزاً كاستخدام الفيتو في وجه الأطفال وهم يلعبون كرة القدم، لأنهم يمثلون برأيه مستقبل فلسطين، وبالتالي الفيتو هو مسح لأي حلم بإنشاء دولة فلسطينية في المستقبل.

وفور وصول أوباما للجانب الفلسطيني، ارتسمت الابتسامات المتفائلة لديهم، ولكنه بدأ حديثه قائلا "رأيت ما فيه الكفاية، يجب أن أغادر الآن، لكني أعدكم بأن السلام سيتحقق، استمروا في الانتظار"، ما رسم الدهشة والاستغراب على وجوه المنتظرين.

ويدير أوباما ظهره للفلسطينيين، ليجد أمامه جدار الفصل العنصري، مرسوماً على جدرانه سلم الأحلام باللون الأسود، ينظر إليه الرئيس الأمريكي بتعجب، ويتساءل مع نفسه " كيف سألتقي بفلذة كبدي إسرائيل"، ثم يكمل سيره نحو المجهول.

وجدار الفصل العنصري عبارة عن جدار طويل يبنيه الاحتلال في الضفة المحتلة، قرب الخط الأخضر، كمحاولة لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة إلى "إسرائيل".

ويستعد الفلسطينيون لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يبدأ زيارته للمنطقة، بترتيبات أمنية خاصة، ولكن مجموعة من الشباب الفلسطينيين قرروا استقباله بطريقتهم الخاصة، على ألحان أغنية ترجمت زيارته للمنطقة.

ونشرت الأغنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الاثنين (18/3)، حملت اسم "أوباما جاي"، تصور بشكل تمثيلي، الرئيس الأمريكي خلال زيارته للضفة المحتلة، مروراً بالحواجز "الإسرائيلية"، والمخيمات، وانتهاء بجدار الفصل العنصري.

ويبدأ أوباما زيارة لمنطقة الشرق الأوسط، غدًا الأربعاء وتنتهي الجمعة، تشمل القدس والضفة المحتلة، حيث سيلتقي كلا من رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة وصفت بالاستطلاعية، ثم يصل العاصمة الأردنية عمان في ختام جولته.

البث المباشر