دعا مختصون وأسرى محررون، المجتمع الفلسطيني لحراك فاعل للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي, وابراز قضيتهم ومعاناتهم أمام المجتمع الدولي.
وقال المتحدثون خلال ندوة نظمتها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي التابعة لوزارة الداخلية في خانيونس، الخميس " إن الأسرى يتعرضون لأقسى انواع التعذيب والحرمان في سجون الاحتلال وهم بحاجة إلى كافة أشكال الدعم المعنوي والعسكري والاعلامي".
مشاعل حياة
وقال المحرر محمود عزام والذي يشغل رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في الداخلية "إن الاسرى عنوان للصمود والتحدي في وجه الاحتلال , وهم شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني تغيب وراء القضبان ".
وأضاف :" أراد الاحتلال أن يكسر ارادة الأسرى إلا أن الاسرى لم يخضعوا لسياسات التعذيب واستطاعوا انتزاع المواقف عبر معارك الامعاء الخاوية ".
ولفت عزام الى أن الأسرى الفلسطينيين حطموا أرقاما قياسية في خوض الاضراب عن الطعام, مستشهدا على ذلك باضراب الأسير المحرر أيمن الشراونة, والأسير سامر العيساوي من أجل الحرية.
وبيّن أنه منذ عام 2009 حتى 2011 نال اكثر من 100 أسير على شهادة الدبلوم من الجامعات الفلسطينية , وان 513 أسيرا آخرا يدرسون في جامعة الأقصى من داخل السجون.
الواجب نحو الأسرى
بدوره قال توفيق ابو نعيم رئيس رابطة الأسرى المحررين أن الأسرى استطاعوا أن يخنقوا سجانيهم بأمعائهم الخاوية, لافتا إلى فشل الاحتلال في تفتيت هذا السلاح.
وأوضح ابو نعيم أن الأسرى بحاجة إلى كافة أشكال الدعم المعنوي والعسكري والاعلامي , عبر الوقفات التضامنية والاهتمام الاعلامي , مشيرا إلى أن ملف الأسرى يعاني من التهميش.
واستهجن الصمت الدولي وصمت مؤسسات حقوق الانسان على هذه القضية الانسانية .
ودعا ابو نعيم وزارة التربية والتعليم بتضمين مواد ومناهج للطلبة في المدارس عن الأسرى لتكون قضية الأسرى جزءا من ثقافة الشعب , ويكون كل فلسطيني محطة ارسال لهذه القضية.
حقوق الانسانية
من ناحيته دعا جبر وشاح مدير مركز حقوق الانسان الى بناء استراتيجي للتعامل مع قضية الأسرى, لافتا إلى أن كل المواثيق والأعراف الدولية تقر لأي انسان احتلت ارضه أو شعبه أن يقاوم الاحتلال بكافة الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وقال وشاح إن مقاومة الأسرى مشروعه حسب القانون الدولي , واحتجازهم في السجون غير مشروع .
وأوضح ان الاحتلال يرتكب مخالفات عدة للقانون الدولي فيما يتعلق بقضية الأسرى , أولها أنه يحتجز الأسرى خارج اقليم المناطق المحتلة , والثانية أنه لا يعترف بهم كمقاتلين ولا يعاملهم كأسرى حرب كمان نصت على ذلك اتفاقية جنيف الرابعة.
وأضاف " إن الاحتلال يخرق بشكل فاضح اتفاقية مناهضة التعذيب في السجون " , منوها إلى ان التعامل الدولي مع قضية الأسرى لم يرقى إلى المستوى المطلوب .
ودعا المسئولين الرسميين وغيرهم لتفعيل قضية الاسرى عبر اصطحاب أمهات وذوي الاسرى في زياراتهم ولقاءاتهم بقادة العالم.
