قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان "إن 91 شخصا قتلوا في سوريا أمس الجمعة بنيران الجيش النظامي والأمن والشبيحة، بينما شهدت عدة مدن سورية تظاهرات حملت شعار أسلحتكم الكيماوية لن توقف مد الحرية".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حيي جوبر والتضامن شرق وجنوب دمشق تزامنا مع قصف من القوات النظامية.

من جهته أكد مجلس قيادة الثورة في دمشق أن اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيشين الحر والنظامي باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بمخيم اليرموك في العاصمة السورية، ورصد المجلس اشتباكات أخرى قرب حارة الشوام وعلى مقربة من ساحة العباسيين.

وقال متحدث باسم المجلس المحلي في مدينة داريا بريف دمشق للجزيرة "إن قوات النظام جددت قصفها للمدينة"، وذكر أن تعزيزات جديدة لقوات النظام انطلقت صباح الجمعة من مطار المزة العسكري في دمشق باتجاه داريا.

قصف واشتباكات

وفي درعا جنوب البلاد قال ناشطون إن قوات النظام قصفت مدن وبلدات اللجاة والحراك، فيما قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور على أطراف بلدة الشيخ مسكين في محاولة من القوات النظامية لاقتحامها.

وتحدث الجيش الحر عن استهداف اللواء الـ38 التابع لقوات النظام بقذائف الدبابات، بينما شهد طريق دمشق-درعا اشتباكات قرب بلدة خِربة غزالة في ريف درعا.

وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن 16 من أفراد الجيش الحر قتلوا أثناء الاشتباكات في درعا.

وفي محافظة حمص وسط البلاد، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت عدة مناطق فيها. وأفادت اللجان بأن القصف تركز على مدن وبلدات الحولة والرستن والدار الكبيرة وتلبيسة، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص، كما استهدف القصف حي الوعر الذي يؤوي آلاف النازحين.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن اشتباكات عنيفة سجلت في حي طريق حلب بين الجيش الحر والقوات النظامية بـحماة، بينما قصف الطيران الحربي مدن وبلدات كفرنبودة والحماميات وتل هواش وقرى جبل شحشبو بريف المدينة.

وأكدت أن قصفا من الطيران الحربي استهدف حي طريق الباب بـحلب، بينما قصفت المدفعية أوتوستراد الراموسة في ظل اشتباكات بحي صلاح الدين بين الجيش الحر وقوات النظام.

وفي دير الزور تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على معظم أحياء المدينة، واندلعت اشتباكات في حي الصناعة بين الجيش الحر وقوات النظام.

من جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات عنيفة في محيط مقر "الفرقة 17" في ريف محافظة الرقة.

وتأتي هذه التطورات في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى في الانفجار الذي استهدف الخميس مسجد الايمان في حي المزرعة إلى 49 شخصا، حسب وزير الصحة السوري، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى بلغت 52.

وأعلنت السلطات السورية الحداد اليوم السبت على روح الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي لقي مصرعه في التفجير، وستقام مراسم تشييع البوطي بعد صلاة ظهر اليوم من الجامع الأموي، حسبما ذكرت صفحة العلامة الراحل الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

تظاهرات جديدة

وفي جمعة حملت شعار "أسلحتكم الكيماوية لن توقف مد الحرية"، خرجت مظاهرات في مناطق عدة من سوريا، بينها مدينتا بنش وكفرنبل بريف إدلب.

وهتف المتظاهرون للحرية، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على النظام لوقف حملاته العسكرية ومنعه من استخدام الأسلحة المحرمة ضد المدنيين.

كما خرجت مظاهرات في حي طريق الباب في مدينة حماة ومدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة وقلعة المضيق، وهتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بمحاسبة النظام ورموزه.

وفي مدينة الرقة التي سيطرت عليها قوات المعارضة السورية، خرجت مظاهرة جابت الشوارع الرئيسية. وقد شارك في المظاهرة مدنيون وعناصر من الثوار وعدد من النازحين المقيمين في المدينة.

وفي حلب خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من المحافظة. وشارك في المظاهرات ضباط وأفراد من الجيش السوري الحر خاصة في الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة. كما شهدت مدن وبلدات في ريف حلب عدة مظاهرات.

الجزيرة نت