قائمة الموقع

في غزة.. مرضى الكلى يواجهون الموت

2013-04-08T13:13:39+03:00
أحد مرضى الكلى في غزة (الأرشيف)
غزة - ياسمين ساق الله

منذ ثلاثة شهور وحناجر مرضى الكلى تصدح مطالبة وزارتي الصحة في قطاع غزة والضفة المحتلة بالحصول على دوائها قبل أن تصعد الأرواح إلى خالقها.

ويعاني حوالي 500 مريض في القطاع من الفشل الكلوي في حين يحتاج 25% منهم إلى زراعة الكلى.

معاناة ..

ويقول المريض أيمن سلامة في هذا السياق خلال رسالة وصلت "الرسالة" نسخة عنها: "منذ ثلاثة شهور ومرضى الكلى يعانون نتيجة اختفاء عدة أدوية كدواء ماي فورتيك"، معتبرا اختفاءه من عيادات وزارة الصحة في غزة "كارثة حقيقية على مرضى زارعة الكلى".

وأوضح سلامة أن تكلفة هذا الدواء تبلغ 550 دولار شهريا، مطالبا بتوفير الدواء لهم لأنه يساعد الجسم على تقبل الكلى المزروعة.

وقال: "فقدان الدواء في القطاع يدفعنا إلى شرائه من الخارج وتحديدا من مصر بتكلفة تقدر بـ3500 جنيه"، مضيفا: "استمرار تلك المشكلة سيجبر مرضى الفشل الكلوي على التوجه يوميا إلى المستشفى لإجراء غسيل كلوي من جديد".

وطالب سلامة وزارتي الصحة في غزة والضفة بالتدخل العاجل من أجل توفير العلاج لهم في أقرب وقت ممكن كي لا يعود الخطر يهدد حياتهم من جديد.

وكشف عن أن مرضى الكلى قرروا الاعتصام اليوم الإثنين داخل مستشفى ناصر ثم التوجه إلى مركز حقوقي لتفعيل قضيتهم وإنقاذ حياتهم، موضحا أن فقدانهم الدواء كاملا خلال الشهر المقبل سيؤدي إلى تدمير عمل الكلى لديهم.

أما عن المتسبب في شح الدواء بالقطاع، فقال سلامة: "حتى هذه اللحظة لا نعرف المتسبب في ذلك", مطالبا الصحة بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولية موت مرضى الكلى نتيجة شح الدواء.

وزراعة الكلى من الخيارات العلاجية الناجحة لمرضى الفشل الكلوي وتساعد المريض على ممارسة حياته العملية والتمتع بنشاطاته الاجتماعية دون قيود الغسيل بأنواعه.

وتكون زراعة الكلى للمرضى المصابين بالفشل عن طريق استئصال كلية من متبرع حي (قريب أو غير قريب) أو متوفى دماغيا وزراعتها في أسفل منطقة البطن لدى الزارع، وذلك بعد أن يخضع المريض لفحوص وتحاليل لتأكيد أهليته الصحية والنفسية وخلوه من أمراض تحول دون زراعة الكلية.

نفي وجود أزمة

المدير العام للصيدلية في وزارة الصحة أشرف أبو مهادي نفى بدروه وجود أي إشكالية في صرف أدوية مرضى زراعة الكلى، قائلا: "حتى اللحظة لا توجد أزمة في تلك الأدوية أو إشكالية في علاج أولئك المرضى".

وأوضح أبو مهادي أنهم يوردون أدوية مرضى زراعة الكلى من عدة جهات من أجل ضمان استمراريتها، "لأنها من الأدوية المهمة لمرضى الكلى"، منوها إلى أن توزيعها يكون على المستشفيات التي توزعها بدورها على المريض وفق حاجته.

وطالب في تصريح لـ"الرسالة" مرضى زراعة الكلى بالتوجه إلى وزارة الصحة في حال مواجهتهم أي إشكالية في الحصول على دوائهم.

اخبار ذات صلة