قائد الطوفان قائد الطوفان

(إسرائيل) تغلق المعابر منذ 4 أيام على التوالي

إغلاق معابر غزة ينذر بكارثة حقيقية

معبر كرم أبو سالم (الأرشيف)
معبر كرم أبو سالم (الأرشيف)

الرسالة نت-كمال عليان

حذر مختصون في الشأن الاقتصادي وأصحاب بعض الشركات الفلسطينية من كارثة محتملة لاستمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي يزيد من خسائر التجار الفلسطينيين.

وأكد المختصون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن الهدف من الإغلاق هو تشديد الحصار المفروض على غزة وتكبيد التجار خسائر فادحة، مناشدين العالم بضرورة الضغط على الاحتلال وفتح معبر "أبو سالم" بشكل مستمر.

وأغلقت (إسرائيل) معابر قطاع غزة عدة مرات الشهر الماضي، بذريعة إطلاق صواريخ، كان آخرها إغلاق معبر كرم أبو سالم مساء الأحد الماضي إلى اليوم.

تشديد الحصار

ويرى جهاد سليم الناطق الرسمي باسم جمعية النقل الخاص، أن اغلاق الاحتلال لمعبر أبو سالم جريمة "اسرائيلية" يتحملها المواطن الفلسطيني والتجار دون أي مبرر.

وقال سليم: "إن المسافات التي تقطعها الشاحنات الفلسطينية المحملة بالبضائع من شمال غزة أو أي محافظة إلى معبر أبو سالم جنوب القطاع يكلف التجار كثيراً، وخصوصا أن المعبر مغلق"، مبينا أن كثيرا من البضائع تتلف نتيجة عدم تصديرها مثل الفواكه وبعض الخضراوات.

وأضاف "هذه سياسة اسرائيلية خبيثة يهدف من خلالها تشديد الحصار على غزة، وتكبيد التجار الفلسطينيون خسائر فادحة وليس لأسباب أمنية كما يدعي الاحتلال".

وحمّل سليم، الاحتلال "الإسرائيلي"، المسئولية الكاملة عن خسائر تجار غزة، مطالباً العالم بضرورة الضغط على الاحتلال لفتح المعبر وتعويضهم.

أزمة حقيقية

بدوره، أكد رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة أن اغلاق المعابر لليوم الرابع على التوالي سيؤثر سلبياً على القطاع الخاص بغزة، محذراً من أزمة حقيقية في بعض المواد التي يستهلكها المواطن الغزي.

وأوضح فتوح أنه إذا استمر اغلاق معبر كرم أبو سالم؛ فإن كثيراً من الأزمات ستبدأ في الظهور مثل: أزمة نقص غاز الطهي والأعلاف وبعض المواد الأخرى، متوقعاً استمرار الإغلاق حتى منتصف الشهر الجاري.

وأضاف "كما هو معتاد سيغلق المعبر يومي الجمعة والسبت، وهناك إغلاق آخر يومي 14 و15 ابريل بسبب الأعياد (الإسرائيلية)".

وطالب فتوح المؤسسات الحقوقية والدولية كافة، بالضغط على الاحتلال لفتح المعبر الوحيد لدخول البضائع إلى القطاع، محمّلاً الاحتلال المسئولية عن الأزمة الاقتصادية بغزة.

تأثير اقتصادي

من جانبه، أكد عمر شعبان الخبير الاقتصادي الفلسطيني أن إغلاق معبر أبو سالم لليوم الرابع له تأثير سلبي على اقتصاد غزة"، مبينا أن حوالي 60% من السلع التجارية تدخل إلى غزة عبر "أبو سالم".

ولفت شعبان إلى أن استمرار إغلاق المعبر ألحق خسائر كبيرة بالقطاعات الصناعية والتجارية المختلفة بغزة، محذراً من الاستمرار في سياسة إغلاق المعابر.

ودعا الخبير الاقتصادي إلى تحييد المعابر عن دائرة الصراع، وعدم استخدامها كسياسة عقاب جماعي ضد مليون ونصف مواطن فلسطيني بقطاع غزة.

وفي ذات السياق، أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن إعادة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة إمعان في الحصار وضرب للاقتصاد الفلسطيني.

وقال الخضري في تصريح صحفي إن إغلاق المعابر يأتي ضمن سياسة (إسرائيل) بتشديد حصار الأراضي الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس المحتلة.

وأشار إلى أن الاحتلال يُوجِد ذرائع ويسوق لإغلاق المعابر، مبيناً أن (إسرائيل) تُصعد سياستها ضد المعابر وهو ما بدا واضحاً بإغلاق معابر غزة كاملة وإبقاء معبر واحد لا يكفي لحاجة المواطنين ورغم ذلك ما يزال مستهدفاً بإغلاقه المتكرر.

ويعد معبر "كرم أبو سالم"، المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، حيث تغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، بالإضافة إلى إغلاقه في الأعياد والمناسبات (الإسرائيلية).

البث المباشر