أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس مقاطعتها للانتخابات الطلابية التي تشهدها الجامعة الأسبوع المقبل، احتجاجاً منها على ما وصفته تعنت إدارة الجامعة في التعاطي مع المطالب الطلابية بالالتزام ببنود دستور الانتخابات في الجامعة.
وقالت الكتلة في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" أن قرار المقاطعة اتخذ "بناءً على تعنت إدارة الجامعة المتخبطة في كل ملفاتها الحساسة ابتداءً بتعليقات الدوام خلال الفصل الماضي ومروراً بأزمتها المتجددة مع النقابة، وليس انتهاءً بإصرارها على منح حق ليس لأهله المتمثل بالسماح لطلبة الدراسات العليا -غير المستفيدين ولو 1 % من خدمات مجلس الطلبة- في المشاركة في الانتخابات دوناً عن جامعات الوطن كلها".
وتطرق البيان إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الكتلة الإسلامية مع كتلٍ طلابيةٍ أخرى لوضع خطة موحدة لجميع مجالس الطلبة في جميع الجامعات وذلك في العام الدراسي 2006-2007 للحفاظ على وحدة الحركة الطلابية والنأي بالمجالس الطلابية عن المصالح الفئوية.
وأكدت الكتلة أن إصرار إدارة الجامعة على مخالفة دستور الانتخابات عبر إشراك طلبة الدراسات العليا في العملية الانتخابية والذين لا يحق لهم المشاركة لا عرفاً ولا دستوراً، هو إجراء غير مبرر ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام.
واستند موقف الكتلة إلى دستور مجلس اتحاد الطلبة والمعمول به في جامعة القدس والذي يمثل المظلة التي تتحاكم اليها جميع الأطراف لحسم أي خلاف، حيث لا يشمل هذا الدستور أي بند يسمح لطلبة الدراسات العليا بالمشاركة في انتخابات مجلس الطلبة.
كما أكد البيان أن مشاركة طلبة الدراسات العليا في العملية الانتخابية غير معمول به إلا في جامعة القدس، خلافاً لكل جامعات الوطن.
وأكدت الكتلة أن ملف الدراسات العليا طرح استثناء في عام 2004 وفق تفاهمات خارج نطاق الدستور (الذي يحرم دخولهم أصلاً) لكي تعود العملية الديمقراطية إلى جامعة القدس بعد انقطاع دام أربع سنوات، مضيفاً: "أما أن يصبح هذا الاستثناء قانوناً لدى إدارة الجامعة، فهذا ما لا نقبله ولن نرضاه بأي حال من الاحوال".
واستهجنت الكتلة ما وصفته بالسعي الدؤوب لإدارة الجامعة للسماح لطلبة الدراسات العليا بالاقتراع، قائلةً أنه يأتي لزيادة العوائد المالية إلى ميزانية الجامعة المتآكلة.
وبينت الكتلة أنها قبلت بالمشاركة في انتخابات العام بناءً على وعود من إدارة الجامعة بحل هذه الإشكالية خلال هذا العام ولكن بقيت إدارة الجامعة تماطل حتى هذه اللحظة.
