قال فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" إن إدارة السجون (الاسرائيلية) منعت إدخال الملح والسوائل للأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام بعد عزلهم.

وأفاد الفريق في بيان صحفي أن إدارة السجون تمنع حتى اللحظة ممثل الأسرى في السجون (الاسرائيلية) من الالتقاء بالأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام والاطمئنان على أوضاعهم.

وبحسب البيان، فقد تابع فريق الدعم من خلال مصادر خاصة أوضاع الأسير منير مرعي الذي اعتقل في 2/4/2003 وحكم عليه بخمسة مؤبدات بعد ورود أنباء تفيد بأنه تعرض للضرب المبرح، حيث تأكد عدم حصول ذلك، وهو يواصل الاضراب عن الطعام مع رفاقه الأسرى الاردنيين لليوم الخامس على التوالي، مشيرا الى أن الاسير مرعي من مواليد مدينة الزرقاء وقد توفي والداه وهو في المعتقل دون أن تتحقق أمنيتهما برؤيته أو زيارته.

من جانب آخر، نفذ أهالي الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية امس اعتصاما أمام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين مطالبين بالتدخل لحل قضية الأسرى.

وجاء الاعتصام ضمن سلسلة اعتصامات تنظمها لجنة أهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بالإضافة إلى اللجان الداعمة للأسرى.

واشار المعتصمون الى أن قضية أبنائهم لم تعد تقتصر على المطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وتأمين زيارات وإرسال لجان طبية وحقوقية لهم بل انهم يصرون على الإفراج عنهم.

الى ذلك، أكدت وزارة الخارجية انها تعطي ملف الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية اهمية كبرى، وتتابع اوضاعهم اولا بأول وتنسق مع السفارة الاردنية في تل ابيب لتنظيم زيارة لذويهم مع السلطات الاسرائيلية المعنية.

وشددت الوزارة على لسان امينها العام محمد الظاهر على حرصها التواصل مع الاسرى والاطلاع على اوضاعهم وتأمين محاكمات عادلة لهم، الى جانب الاطمئنان الدائم على صحتهم.

جاء ذلك خلال لقاء الامين العام وفدا يمثل اهالي الاسرى الاردنيين في اسرائيل واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، اثر اعتصامهم أمام مبنى الوزارة.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة صباح الرافعي، انه تم التأكيد خلال اللقاء على حرص الوزارة من خلال السفارة، الاطلاع على اوضاع الاسرى الصحية ونقل مطالبهم للسلطات الاسرائيلية.

وسلمت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين خلال لقائها بالظاهر رسالة خاصة الى وزير الخارجية ناصر جودة، طالبته خلالها بالايعاز بمتابعة قضية الاسرى والقيام بالواجب الوطني تجاههم لرفع المعاناة عنهم، والوقوف الى جانبهم لتأمين مطلبهم في الحرية، والعودة الى أرض الوطن في أقرب وقت.

ودعت اللجنة الى العمل الجاد وتفعيل أوراق الضعظ على الكيان الصهيوني لتأمين الافراج عن الاسرى بأسرع وقت وإنهاء معاناتهم والمحافظة على سلامتهم وحياتهم، وخاصة ان هناك عددا من الاسرى الاردنيين يعانون من حالات مرضية صعبة وهناك خطورة متوقعة في ظل استمرارهم بالاضراب عن الطعام.

واشارت الى ان القبضة الحديدية التي مورست بحقهم من لحظة إعلانهم عن خطوتهم، حيث تم عزلهم في زنازين سيئة جدا وتم حرمانهم من السوائل ولقاء ممثل المعتقل.