عندما تدق عقارب الساعة اليوم معلنة الرابعة عصرا, تتجه أنظار عشاق الكرة الغزية إلى ملعب اليرموك بمدينة غزة, لمتابعة مباراة الموسم في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بين الهلال المتصدر (52 نقطة) ووصيفه شباب جباليا (42 نقطة), ضمن منافسات الأسبوع الـ22 والأخير للبطولة.

قمة اليوم تمثل مفترق طرق حاسم في تحديد الفريق الثاني الذي سيتأهل للممتازة برفقة الهلال, علما أن القلوب ستخفق بشدة في ملعب خانيونس البلدي الذي سيحتضن لقاء مؤثرا بين خدمات خانيونس الثالث (41 نقطة) وخدمات دير البلح الحادي عشر وقبل الأخير (16 نقطة).

وتختتم منافسات الموسم بلقاء أهلي النصيرات العاشر (18 نقطة) مع خدمات البريج التاسع (21 نقطة) على ملعب الدرة بدير البلح.

"الرسالة نت" يضع القارئ الكريم في صورة الوضع لمعرفة حظوظ الفرق المتنافسة على الصراع والهبوط.

لقاء الفرحة

وفي المباراة الأولى يلتقي الهلال مع شباب جباليا في مواجهة من العيار الثقيل, يحتاج فيها الأخير إلى الفوز لضمان خطف بطاقة العبور للممتازة الموسم المقبل, بغض النظر عن نتيجة لقاء خدمات خانيونس وخدمات دير البلح.

ويدخل جباليا اللقاء بمعنويات عالية, عقب عودة مديره الفني عماد هاشم من إيران لمشاركته مع منتخب الكرة الشاطئية الذي حصد الميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا.

في المقابل يرنو الهلال إلى إنهاء الدوري دون خسارة منذ 12 لقاءً, علما أنه هزِم مرة واحدة كانت أمام خدمات المغازي (0-2) في الأسبوع التاسع.

الشباب يعول في هذه المباراة على خدمات هداف الدوري يوسف سالم (16 هدفا) بالتساوي مع محمود فحجان, وزملائه أدهم خطاب ومحمود أبو النصر وأحمد أبو طبنجة وهيثم الشريف للعودة إلى منطقة الشمال ببطاقة الصعود, فيما لن يكون الهلال متهاونا في المباراة بعدما أكد مدربه نعيم السويركي أنه لن يرضى بغير الفوز بديلا, معتمدا على هدافه أحمد المدهون ( 15 هدفا) وقائده عمار أبو سليسل والعائد من المشاركة مع منتخب الشاطئية ميسرة البواب والحارس إياد أبو دياب.

مشاعر متناقضة

أما المباراة الثانية التي ستجمع بين خدمات خانيونس وخدمات دير البلح, فتمثل هي الأخرى أهمية بالغة للطرفين بالنظر إلى الطموحات الكبيرة لكليهما.

ويتشبث خانيونس بحبل الأمل للصعود إلى الممتازة, حال فوزه اليوم مقابل تعادل أو خسارة جباليا أمام الهلال, بينما يطمح الدير للفوز فقط لضمان بقائه في الأولى شريطة خسارة أهلي النصيرات أمام البريج في المباراة الثالثة.

ويعتمد خانيونس على مهاجمه محمود فحجان هداف الدوري (16 هدفا) بالتساوي مع يوسف سالم, وزملائه مهند الشيخ أحمد ومحمود البراغيتي وشادي أبو العراج لتحقيق الحلم, فيما لن يقل طموح الدير درجة عن خانيونس لما يضمه من لاعبين مميزين أمثال محمود البحيصي ومحمود أبو خصيوان.

ختاما: المشاعر ستكون متناقضة عقب اطلاق صفّارة نهاية اللقاءات الثلاثة, فهل سيعود الشباب إلى معقله حاملا بطاقة التأهل للممتازة, أم أن القدر سيبتسم لخانيونس ويبكي شمال القطاع ووسطه؟.