معارك بدمشق والقصير ومجزرة بحلفايا

آثار القصف في سوريا
آثار القصف في سوريا

دمشق- الرسالة نت

أكد ناشطون سوريون اشتداد حدة المعارك في دمشق وريفها ومنطقة القصير بحمص السبت، وأضافوا أن قوات النظام انسحبت من بلدات بريف حلب مخلفة وراءها كميات كبيرة من السلاح، في حين اتهموا النظام بارتكاب مجزرة جديدة في مدينة حلفايا بريف حماة.

وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق :"إن قوات النظام قصفت أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة شرقي العاصمة، كما قصفت أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي جنوبا، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك وجوبر ودمر وعش الورور".

وبث المجلس صورا لاستهداف الجيش الحر مواقع تتبع للشبيحة وقوات النظام في ساحة العباسيين واليرموك بدمشق، إضافة إلى مواقع في مطار دمشق الدولي والكلية الحربية للبنات والحسينية ومساكن "نجها" و"حرستا" و"المعضمية" بريف دمشق.

وأفاد مركز مسار الإعلامي أن اشتباكات جرت على أطراف بلدة العبادة قرب دمشق، حيث استعاد الجيش الحر بعضا من النقاط وتَسبّب في مقتل عدد من جنود قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني.

وأضاف أن الجيش الحر تمكن من قتل 21 جنديا وضابطين من قوات النظام, إثر تفجير سيارات مفخخة في منطقتي "السبينة" و"رنكوس".

وفي هذه الأثناء، تحدث ناشطون عن استهداف الجيش الحر قوات النظام في حي الشيخ مقصود وجمعية الزهراء في حلب، بالتزامن مع قصف بالهاون والدبابات على المنطقة، كما قُصفت بلدتا "السفيرة" و"عنجارة" في ريف حلب بالمدفعية الثقيلة.

وذكر المركز الإعلامي السوري أن جيش النظام اضطر اليوم للانسحاب من قريتي أم عمود والقبتين في حلب تاركا وراءه الكثير من الأسلحة والذخائر، وأضاف أن كتائب لواء التوحيد كبدته خسائر فادحة في الاشتباكات بالمنطقة.

مجزرة حلفايا

على صعيد آخر، قالت شبكة شام:" إن جيش النظام ارتكب مجزرة جديدة في مدينة حلفايا بريف حماة مساء السبت، حيث أعدم ميدانيا عشرات المدنيين عند المدخل الغربي للمدينة بعد احتجازهم كدروع بشرية لاقتحامها".

وسبق أن تحدث ناشطون الجمعة عن ارتكاب قوات النظام مجزرة في حلفايا ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصا جراء القصف، علما بأن المدينة تشهد حصارا خانقا منذ نحو خمسة أشهر.

وأكد ناشطون أن جنود النظام شنّوا حملة دهم واعتقال طالت حي الحميدية في حماة واعتقلوا عشرات الأشخاص بينهم أطفال، كما قُصفت بلدات سهل الغاب واللطامنة بالصواريخ مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وفي المقابل أعلن الجيش الحر عن مقتل 11 عنصرا من مليشيات الشبيحة في مدينة السلمية بريف حماة، كما استهدف قوات النظام في بلدة دير محردة مستخدما الدبابات، واشتبك الطرفان في قرية المفكر بالريف الشرقي للمدينة.

أما الرواية الرسمية للنظام فتقول -وفقا لوكالة الأنباء السورية- :"إن وحدات الجيش النظامي أعادت الأمن والاستقرار إلى عدد من قرى وبلدات ريف حماة بعد أن دمرت آخر أوكار الإرهابيين من جبهة النصرة". كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله :"إن هذه الوحدات دمرت رشاشات وفككت عشرات العبوات الناسفة لتعيد الأمن إلى بلدات عدة في ريف حماة".

معارك القصير

وفي حمص، قال ناشطون :"إن الجيش الحر سيطر على قرية آبل في القصير بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والشبيحة منذ الليلة الماضية، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من هذه القوات وجرح ستين آخرين".

وتحاول قوات النظام استعادة "آبل" عبر شن غارات جوية على البلدة بعدما انسحبت منها وتركت فيها الكثير من الأسلحة والآليات، كما واصلت قصف مدينتي القصر والبويضة وعدة أحياء في حمص, لكن الثوار ما زالوا يسيطرون عليها بعد نجاحهم في صد محاولة تسلل لعناصر حزب الله نحو بساتين المنطقة، وفقا لناشطين.

أما في درعا، فقد أعلن الجيش الحر -بعد استعادته السيطرة على بلدة خربة غزالة- بدء معركة "تحرير الجزء الغربي" من مدينة درعا البلد، بينما واصلت قوات النظام قصف بلدات ناحتة ووادي اليرموك وسحم الجولان والمسيفرة.

ورصدت شبكة شام تجدد القصف والمعارك في مناطق عدة، ومنها بلدات كورين ومعرة مصرين وأريحا في إدلب، وقرى بيت عوان وجبل التركمان ومصيف سلمى باللاذقية، ومعظم أحياء دير الزور.

الجزيرة نت

البث المباشر