من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنطقة، نهاية الشهر الجاري، للقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو؛ لإعادة بحث ملف المفاوضات العالقة بين الجانبين وسبل إحياء مشروع "التسوية".
واجتمع كيري -حتى الآن- أربع مرات مع عباس ونتنياهو، فيما عقد اجتماعات أخرى مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومؤخرًا في العاصمة الايطالية روما مع وزيرة العدل "الإسرائيلية" المكلّفة بملف المفاوضات تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو.
وأكد دبلوماسي غربي، أن كيري سيقدم خطته لاستئناف المفاوضات الفلسطينية -"الإسرائيلية" خلال حزيران/يونيو المقبل، وقال : "لقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي الأطراف بأنه سيقدم خطته في يونيو بعد أن كان مقررًا أن يتقدم بها الشهر الجاري".
بدوره، قلّل حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أهمية زيارة كيري للمنطقة، وأكد أنها لن تأتي بجديد على صعيد ملف المفاوضات بين الجانبين.
وقال عميرة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "كيري يحاول في زيارته المقبلة للمنطقة، عرض رؤيته الجديدة لعملية السلام، التي لن تكون صالحة طالما تفتقر للضغط على الجانب الإسرائيلي وإلزامه بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول التوصل لصيغة تفاهمات بين الجانبين، تساعد في إزالة الخلافات القائمة والتوجه نحو جولة مفاوضات جديدة تكون بضمانة أمريكية وإشراف عربي.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن المحاولات الأمريكية ستصل لطريق مسدود في إحياء مشروع المفاوضات، ما لم تكن تعتمد على استراتيجية واضحة تقوم على إرجاع الحقوق الفلسطينية وإلزام "إسرائيل" بوقف عمليات الاستيطان على الأراضي المحتلة.
وأضاف عميرة: "ليس هناك أمل كبير بجولة كيري والإدارة الأمريكية لا تركز على القضايا الجوهرية، وتتحدث فقط عن قضايا وملفات هامشية لا تساعد السلطة بالدخول في جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل".
وانهارت محادثات السلام "الإسرائيلية"-الفلسطينية أواخر عام 2010 بسبب خلافٍ على بناء مستوطنات يهودية، ولم يتضح بعد ما إذا كان الطرفان مستعدان لبذل جهد جديد جاد لتحقيق السلام, أو ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستعدًا لأن يلقي بثقل الولايات المتحدة وراء مبادرة جديدة.
وتتضمن الموضوعات الرئيسية التي تحتاج للتعامل معها في أي اتفاق سلام بين الجانبين الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.