حكم الجيش (الإسرائيلي) بسجن شاب مدة ستة أشهر لرفضه الخدمة العسكرية بسبب موقفه من احتلال الضفة المحتلة، ما أثار الاهتمام بالصراع الطويل بين الخدمة العسكرية في البلاد والاختلاف في المعتقدات السياسية.
ويوضع رفض ناتان بلانك (20 عاما) الجيش (الإسرائيلي) في موقف دقيق، في الوقت الذي يحاول فيه حل القضية.
إلا أن إطلاق سراحه قد يوجد سابقة غير مرغوب فيها، كما أن إبقاءه في السجن قد يحول الأمر برمته إلى كارثة علاقات عامة.
ووقع أكثر من 30 خبيرا قانونيا 0إسرائيليا)، الأسبوع الماضي، من بينهم عميد كلية الحقوق في الجامعة العبرية، رسالة مفتوحة الى الجيش تطالب بإطلاق سراح بلانك وتقول إن احتجازه يتعارض وحرية الضمير، فيما تظاهر العشرات من أنصاره، الثلاثاء، خارج مقر القيادة العسكرية العامة.
ويقول ديفيد، والد بلانك، إن ولده كان من المفترض أن يلتحق بالخدمة العسكرية في نوفمبر الماضي، وبعد أن أعلن رفضه الخدمة، أرسل إلى السجن الحربي، وحكم عليه بسلسلة أحكام بالسجن يصل مجموعها إلى 178 يوما في السجن، مع عدم وجود نهاية في الأفق.
وكان ناتان بلانك قد قال في تصريح مصور قبل عدة أشهر، إنه يعارض الاحتلال (الإسرائيلي) للضفة المحتلة.
وقال في التسجيل المصور: "السبب الرئيس لرفضي الخدمة هو أنني أشعر بأن بلادنا تتجه نحو وضع غير ديمقراطي من حالة عدم المساواة بيننا وبين الفلسطينيين، وضع نحن فيه شعبان في دولة واحدة، شعب له الحق في التصويت والمشاركة في الانتخابات، وآخر لا يتمتع بهذه الحقوق. أعتقد أن الجيش (الإسرائيلي) يلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على هذا الوضع، وضميري لا يسمح لي بالقبول به".
سكاي نيوز عربية