يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد ظهر اليوم الخميس وزير الخارجية الأمريكية جون كيري؛ لبحث عدة ملفات أبرزها تحريك المفاوضات مع الجانب (الإسرائيلي).
وكان كيري قد اجتمع أربع مرات مع عباس ونتنياهو فيما عقد اجتماعات أخرى مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومؤخرا في العاصمة الايطالية روما مع وزيرة العدل (الإسرائيلية) المكلفة بملف المفاوضات تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزراء (الإسرائيلي) المحامي اسحق مولخو.
وقال كيري أثناء إعلانه عن زيارته الرابعة التي يقوم بها اليوم: "إن واشنطن تحاول إحياء محادثات السلام (الإسرائيلية) الفلسطينية خلال فترة قصيرة"، مؤكدًا أن "جميع الأطراف تعمل في المسائل الأولية والتحضيرية بالتزام متجدد".
بدوره، أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن زيارة كيري لا تتعدى طرح الأفكار الجديدة بما يخص عملية السلام المتوقفة والمتعطلة بفعل ممارسات الاحتلال.
وقال أبو يوسف، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الخميس:" زيارة كيري لا تحمل أي جديد، ولا يجب تعليق آمال عريضة عليها".
وأضاف أبو يوسف: "الإدارة الأمريكية دورها في المنطقة غير نزيه كونها لم تمارس أي ضغوطات حقيقية على الجانب (الإسرائيلي) لإلزامه بالقوانين الدولية التي تتعلق بتحريك عملية السلام، والموافقة على الشروط التي وضعتها القيادة الفلسطينية للقبول بأي جولة مفاوضات جديدة".
وجدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التأكيد على موقف القيادة، المتمسك بعدم العودة للمفاوضات إلا بعد وقف كامل لعمليات الاستيطان على الأراضي المحتلة، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملةً بما فيها الدولة على الحدود عام 67.
وكان دبلوماسي غربي، أكد أن كيري سيقدم خطته لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- (الإسرائيلية) في شهر حزيران/يونيو، وقال: "لقد ابلغ وزير الخارجية الأمريكي الأطراف بأنه سيقدم خطته في شهر حزيران بعد أن كان من المقرر أن يتقدم بها في الشهر الجاري".
وانهارت محادثات السلام (الإسرائيلية) الفلسطينية أواخر عام 2010 بسبب خلاف على بناء (إسرائيل) مستوطنات يهودية، ولم يتضح بعد ما إذا كان الطرفان مستعدان لبذل جهد جديد جاد لتحقيق السلام، وتتضمن الموضوعات الرئيسية التي تحتاج للتعامل معها في أي اتفاق سلام بين الجانبين الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.