غزة – زاهر البيك "الرسالة نت"
أكد المهندس ايهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية على أن الحكومة الفلسطينية تمتلك وثائق فساد لقيادات السلطة الفلسطينية وجدتها في المقرات الأمنية أخطر بكثير من تلك التي عرضها فهمي شبانة مسئول مكافحة الفساد في مخابرات عباس – مؤخراً - عن السقوط الأخلاقي لرئيس ديوان السلطة رفيق الحسيني.
وقال الغصين في تصريح خاص لـ "الرسالة نت":" فسادهم معلن والمواطنون يعلمون جيداً بأنهم فاسدون وغير مؤتمنين على الشعب والقضية الفلسطينية.
وعن دوافع الحكومة في عدم نشر الوثائق التي بحوزتها أضاف:" أخلاقنا ومبادؤنا تحكمنا بعدم التشهير والفضح".
وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية عن قرار أصدره رئيس الوزراء اسماعيل هنية لوسائل الإعلام بعدم التعاطي مع الفضيحة الأخيرة التي طالت أحد رموز سلطة فتح لمصالح عليا وأهداف سامية.
رئيس سلطة فتح وقيادات الحركة رموا قيادات الحكومة الفلسطينية وحركة حماس بكثير من الاتهامات التي كان أبرزها اتهام محمود عباس لقيادات حماس بالهرب إلى سيناء أثناء حرب الفرقان، ومع كل هذا الاستفزاز أكد الغصين على أنهم لم يستعملوا الوثائق التي بحوزتهم في تبيان من الفاسد والخائن والكاذب, لأن الحكومة لا تتعامل بردات الأفعال, حسب تعبيره.
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي بثت الثلاثاء الماضي تقريراً حول أعمال فساد في سلطة فتح وخصوصاً في مكتب رئيسها المنتهية ولايته محمود عباس، استعرضت فيه مستندات وصورا تتهم مدير مكتب عباس رفيق الحسيني بالفساد والتحرش الجنسي.
واستند تقرير القناة العبرية الذي أعده المحلل في القناة العاشرة للشؤون العربية "تسفيكا يحزقيلي" إلى مستندات ووثائق قال إنه دأب على جمعها مدير قسم مكافحة الفساد في مخابرات عباس فهمي شبانة التميمي على مدار الأعوام الستة الماضية.
جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة عثرت على وثائق وملفات فساد خطيرة إبان الحسم العسكري وسيطرتها على المقرات الأمنية في قطاع غزة في شهر يونيو/ حزيران من العام 2007.