واصل الطيران الحربي السوري قصفة لمدينة القصير (ريف حمص) أمس الأحد وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر ومسلحي حزب الله اللبناني. كما تعرضت أحياء وبلدات في دمشق ودرعا وإدلب لقصف مستمر، لتصل حصيلة قتلى الأمس بمختلف أنحاء سوريا إلى 83 شخصا.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي جدد قصفه للقصير بالتزامن مع محاولات عناصر من حزب الله اقتحام قرية الحميدية في ريف المدينة، لكن الجيش الحر قال إنه تمكن من صدهم.
ويأتي ذلك بعد يوم وصف بأنه الأعنف من حيث القصف والمعارك بين الجيش الحر وقوات حزب الله اللبناني، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على مدينة القصير في ريف حمص ارتفع إلى 39 بينهم أطفال.
من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله قوله إن 22 من عناصر الحزب قتلوا أثناء مشاركتهم في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية في مدينة القصير يوم السبت.
وقال المصدر "سقط 22 شهيدا السبت. أُحضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسهم، في حين نقل الباقون إلى الأراضي اللبنانية الأحد". واعترف المصدر المقرب من الحزب بمقتل 110 من عناصره منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سوريا قبل أشهر.
في المقابل أكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أحمد القصير أن الجيش الحر قتل 45 من عناصر حزب الله أثناء محاولتهم اقتحام البلدة السبت الماضي.
درعا وإدلب
من جهة أخرى حصلت الجزيرة على صور خاصة لعملية تفجير قام بها الجيش الحر في مدينة بصر الحرير بدرعا. وأظهرت الصور استهداف مقار عسكرية لـ"الشبيحة" وحزب الله اللبناني أنشأها جيش النظام حديثاً لقمع الثورة في المدينة والقرى المجاورة.
وفي ريف إدلب تعرضت بلدة سرمين لقصف من القوات النظامية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
دمشق وريفها
وفي العاصمة دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام واصلت قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على حي برزة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط الحي وتوافد تعزيزات لقوات النظام، كما شنت حملة دهم في حي ركن الدين.
وأضافت الشبكة أن القصف من الطيران الحربي استمر على مناطق عدة في ريف دمشق منها بلدة جرد تلفيتا بمنطقة القلمون ومدن وبلدات بيت سحم وداريا وببيلا والبويضة وحرستا ومخيم خان الشيح ومعضمية الشام والزبداني وعربين وبساتين المليحة، وعلى مناطق عدة بالغوطة الشرقية.
في المقابل قصفت كتائب المعارضة مواقع الأمن في طريقي المتحلق الجنوبي والأتوستراد الدولي.