رأى الدكتور عزام التميمي مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن، أن تصريحات عباس الأخيرة في مؤتمر دافوس الاقتصادي، أنها تنم عن مدى الانسجام والترابط مع قناعاته تجاه الاحتلال (الاسرائيلي).
وكان عباس قد افتخر في كلمة له أمام المجتمعين في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالأردن, أن أجهزته الأمنية أعادت أكثر من 90 جنديًا "إسرائيليا" بسلاحهم العام الماضي وأكد أن خطف الجنود ليس من ثقافته.
وقال التميمي في تصريح خاص لـ "لرسالة نت" مساء الثلاثاء: "إن قناعات عباس والتزاماته مع إسرائيل تجبره على التحدث بهذه الطريقة"، مبديًا عدم استغرابه من تلك التصريحات.
وأشار إلى أن ما يميز عباس أن سلوكه مطابقًا لما يعتقد صحته، فهو يؤمن بأن المشروع الصهيوني لا يمكن هزيمته والأولى التعايش معه، وفق قوله.
وأضاف التميمي "الاسرائيليون لا يستجيبون لأي مطالب إلا التي تفرض عليهم بالقوة ".
وأكد أن نهج الاستسلام الذي اتخذه عباس وفتح ومنظمة التحرير مع "اسرائيل" لم يجلب لهم شيئًا سوى مزيدًا من كراهية الشارع العربي والاسلامي فضلًا عن الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص المصالحة تابع التميمي: "إن عباس وحركته يبدون عدم اهتمامهم بها ولا يسعون لها من قريب أو بعيد بغض النظر عن أي لقاء "، مشيرًا إلا أن بعض قادة حماس فقط هم من يحرصون عليها، أملًا منهم في أن تفتح أمامهم طرقاً مغلقة.
وكان رئيس السلطة محمود عباس التقى على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد على الجانب الأردني من البحر الميت، مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس.
