كشف تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن الوضع الصحي لعدد من الأسرى داخل السجون "الإسرائيلية"، تدهور بسبب الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وذكر التقرير الذي وصل "الرسالة نت"، أن الأسير عواد حسين السعدة (50 عاما) من حلحول بالخليل، محكوم بالسجن لـ 12 سنة، يعاني من حساسية في الدم منذ عام 2004، ولم يقدم له العلاج منذ ذلك الوقت، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي.
وقال الاسير لمحامي الوزارة الذي زاره في سجن نفحة، إن الأدوية التي يعطونه إياها سببت له هشاشة في العظام، وأنه توقف عن تناولها، ووعدته الإدارة بإجراء فحوصات له، ولكنها لم تلتزم بذلك.
اما الأسير أحمد سلمي جابر سلامة (29 عاما) من قلقيلية، محكوم بالسجن لـ 24 سنة، يعاني من إصابات في مفصل يده اليمنى جراء إصابته برصاص الاحتلال قبل اعتقاله.
وقال الاسير سلامة إنه يعاني من الغرغرينا في كف يده نتيجة الإصابة، ولم يعط العلاج اللازم، وبدأت يده تتعفن، ولم تجر إدارة السجن له الفحوصات اللازمة.
وقال إنه يوجد شرايين مقطوعة في يده ونسبة العجز فيها 80% وعجز كامل في منطقة المفصل وإعاقة حركة اليد.
وأشار التقرير إلى معاناة الاسير سعيد شحادة محمود حجاز (49عاما) من رام الله، الموقوف في سجن عسقلان، حيث يعاني من مشاكل عصبية ونفسية، وكان يعالج قبل اعتقاله في مستشفى الأمراض النفسية في بيت لحم.
وقال لمحامي الوزارة كريم عجوة إنه بدلا من علاجه زجته إدارة السجن في الزنازين، وخلال تواجده هناك، جرى الاعتداء عليه، ما أدى الى إصابته بجروح في يديه وقدميه.
وأوضح التقرير أن الاسير عثمان إبراهيم يونس (36 عاما)، من قلقيلية، المحكوم 4 مؤبدات في سجن عسقلان، يعاني من مشاكل صحية عديدة تتمثل في بتر أصابع يده اليسرى قبل الاعتقال ومشاكل في المعدة والأمعاء.
وقال لمحامي الوزارة إنه ظهرت عليه منذ خمسة شهور أعراض مرضية جديدة وهي ظهور ورم في منطقة الحلق، وأن طبيب العيادة أبلغه بوجود ورم وأعطاه أدوية مسكنة للآلام لم يستفد منها، وقال إنه طالب بإخراجه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات ولكن حتى الآن لم يستجب لطلبه.