حذرت جمعية واعد للأسرى والمحررين من النتائج التي قد تنجم عن استمرار معاناة الأسرى المضربين في ظل إمعان الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحقهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية كأسرى ومضربين.
وقال توفيق أبو نعيم، رئيس جمعية واعد في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الخميس، إن " مصلحة السجون قدمت عرضاً للأسرى الأردنيين، يتمثل بفك اضرابهم عن الطعام، ومن ثم النقاش في مطالبهم".
وأكد أبو نعيم نفي الأسرى لهذه المطالب، موضحاً أن لديهم خيبة أمل بعد تجربتهم للوساطة المصرية، التي جعلتهم مصممين على اضرابهم حتى تحقيق مطالبهم كافة. وفق أبو نعيم.
وخاض الأسرى في ذكرى يوم الأسير من العام الماضي السابع عشر من أبريل لمدة تقارب على الشهر، انتهى بالاتفاق على مطالب الحركة الأسيرة من بينها إنهاء العزل الانفرادي للأسرى وتمكين أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم بعد حرمان لمدة تزيد على الست سنوات، بوساطة مصرية.
وشدد أبو نعيم على أن الأسر لن يفكوا اضرابهم حتى يستجاب لمطالبهم، والتي تتمثل بالسماح للزيارات، وتجميع الأسرى بسجن واحد.
وطالب الحكومة الأردنية بأن تحتفظ بالرقم الوطني للأسرى الأردنيين، مشيراً إلى أنها تلغي السجل الوطني لأي أسير يعتقل من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
ونوّه أبو نعيم إلى أن خطورة محدقة تهدد عدد من الأسرى المضربين كالأسير الأردني عبدالله البرغوثي والأسرى المرضى أشرف السباح ومراد أبومعيلق، مبينة أن قوات السجون "الإسرائيلية" تتعامل معهم بكل وحشية وبات كل همها إجبار الأسرى على فك إضرابهم مستخدمة في سبيل ذلك كل وسائل الضغط والتعنيف النفسي والجسدي.
ودعا جميع الجهات الفلسطينية المعنية، إلى ضرورة تبني ملفهم، والعمل على فضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المضربين، ودعم صمودهم من خلال الفعاليات الشعبية والميدانية.
