طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

"موقعهم ليس سجن مجدو وعسقلان والنقب"

قرعاوي: قضية النواب بالضفة تدمي القلب

النائب عن مدينة طولكرم فتحي قرعاوي
النائب عن مدينة طولكرم فتحي قرعاوي

طولكرم- أمينة زيارة

أكد النائب عن مدينة طولكرم فتحي قرعاوي المفرج عنه مؤخراً من سجون الاحتلال بعدما قضى ستة شهور رهن الاعتقال الإداري أن قضية الأسرى ليست مطروحة للمساومة مقابل الحصول على مصالح وامتيازات حزبية أو فردية عبر اتفاقيات سلام وتصالح مع الاحتلال.

وقال إن قضية النواب والوزراء الأسرى تدمي القلب لما يواجهونه من تهميش رسمي وبرلماني وقانوني، مشددا على ان موقعهم ليس سجن مجدو وعسقلان والنقب بل خدمة أبناء شعبهم الذين انتخبوهم.

مزيدا من التضامن

وأضاف النائب قرعاوي في حديث "للرسالة نت": "تركنا خلفنا أخوة لنا يواجهون سطوة السجان بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الفولاذية، وتابع: معنويات الأسرى مرتفعة خاصة أصحاب الأحكام العالية الذين عشت بينهم في سجن النقب الصحراوي، فحياتهم تسير ضمن برامح تعليمية وتربوية وسياسية بانتظام.

وطالب بأن تكون قضية الأسرى حاضرة في الأذهان وخاصة أصحاب الأحكام العالية الذين رغم مستقبلهم المجهول لديهم معنويات عالية وإرادة قوية في تحدي السجان.

ويحمل النائب قرعاوي رسائل من الأسرى للشارع الفلسطيني لخصها في أن مزيدا من التضامن الجماهيري والشعبي والرسمي والبرلماني يبقي قضية الأسرى حاضرة في كل المحافل، وأردف يقول: "الأسرى مطلعين على الوضع الفلسطيني وما يجري على الساحة من أحداث وتطورات".

وأشار الى ان أي فعالية مهما كانت صغيرة ترفع من معنويات الأسرى وتؤثر تأثيرا ايجابيا عليهم، لكن هذه الفعاليات والوقفات وحدها لا تكفي لذا يجب أي تتطور إلى ما هو أعمق وأبعد لإيصالها للشارع العربي والإسلامي وكل الدول المعنية بحقوق الإنسان.

ومضى يقول: نسمع أصوات مبحوحة ونرى مؤتمرات في بعض الدول العربية والإسلامية لنصرة قضية الأسرى لكنها تبقى معزولة لذا يجب عقد مؤتمر دولي أسوة بباقي الثوابت الوطنية الأخرى.

مكانهم خدمة شعبهم

أما واقع النواب والوزراء المعتقلين، فيرى النائب القرعاوي المفرج عنه مؤخراً أنه يقبع خلف قضبان الأسر ما يقارب 13 نائبا وثلاثة وزراء من حكومة التوافق الوطني، وتلك هي ضريبة الدفاع عن الوطن وإعلاء راية الإسلام، مشدداً على أن الحملة المسعورة ضدهم لم تتوقف حتى اللحظة والتي تسعى إلى إخراس صوت النائب وقطع أي وسيلة لتواصله مع أبناء شعبه الذين انتخبوه.

وأوضح ان قضية النواب تُدمي القلب بما تحمل الكلمة من معنى، فلا توجد دولة على الكرة الأرضية يُهان فيها النائب ويُعتقل ويُزج في سجون الاحتلال ويتعرض للتحقيق القاسي، "فالنائب له حصانة دبلوماسية عالية" لكن (إسرائيل) تضرب القوانين الدولية بعرض الحائط وتعتقل النواب والوزراء.

واستهجن عدم تحرك مؤسسة الرئاسة مع قضية الأسرى النواب فلم نر مسيرة واحدة تضامنية مع النواب والوزراء ولا حتى تصريح أو زيارة برلمانية أو رسمية للسماع لهم ومناصرتهم.

ليست للمساومة

وعن تقسيم المعتقلين حسب الهوية والانتماء وتوقيت أوسلو يشير النائب قرعاوي إلى أن قضية الأسرى ليست مطروحة للمساومة لأنهم أصحاب القضية المركزية "كاللاجئين والقدس" لذا يجب ألا يُساوم على هذه الثوابت الفلسطينية مقابل الحصول على مصالح وامتيازات حزبية أو فردية عبر اتفاقيات سلام وتصالح مع الاحتلال.

ونوه الى انه يجب إطلاق سراح جميع الأسرى دون تمييز وعدم طرح الإفراج عن أسرى فصيل دون آخر، لذا لا يجب أن نُخضع الأسرى ومعاناتهم للمساومة وبوادر حسنة النية مع الاحتلال.

وعن فلذة كبده حمزة الذي تركه خلفه في سجون الاحتلال قال النائب قرعاوي: اجتمعت مع بكري حمزة في سجن النقب الصحراوي بعدما تقدمت بطلب لأن يكون معي في نفس السجن وكانت السعادة كبيرة بأن نتقاسم الغرفة، ولكن كان الألم الأكبر عندما تم الإفراج عني وتركته خلفي يواجه مرارة الاعتقال مع إخوانه الأسرى.

وختم حديثه بالقول: الاحتلال يسعى لقتل الأسرى ضمن سياسة الاعتقال الإداري التي يخضع لها مئات الأسرى دون أي تهمة ومنهم النواب والوزراء.

البث المباشر