أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إجلاء نحو 6000 شخص من قرية في منطقة سامارا بجنوب غرب روسيا الليلة الماضية، بعد أن هزت انفجارات في مخزن للذخيرة ساحة للتدريب العسكري وأدت إلى إصابة 37 شخصا، وسط توقعات باستمرار الحرائق التي سببتها عدة أيام.
وأضافت الوزارة أن خمسة انفجارات وقعت في بادئ الأمر مساء أمس الثلاثاء في الموقع الكائن بمدينة تشابايفسك بمنطقة سامارا التابعة لإقليم الفولجا، مما تسبب في اندلاع حريق ما زال يؤدي إلى وقوع انفجارات بعد مرور ساعات.
وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الرسمي الروسي أعمدة من الدخان الأسود تنبعث من الموقع الذي قالت وزارة الطوارئ إنه يضم 11 مليون قطعة ذخيرة مخزنة.
وقال فلاديمير ستيبانوف المسؤول بالوزارة "أجلي نحو 6000 شخص من قرية قريبة. احتاج أكثر من 37 شخصا للعلاج وما زال أربعة منهم في المستشفى".
وقال المسؤولون إن سبب الانفجارات لم يعرف بعد، لكنهم لم يذكروا ما قد يشير إلى أنها وقعت بسبب عمل تخريبي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن وزارة الطوارئ قولها إن الحريق كان في موقع فولغا الفدرالي لاختبار الذخائر، وتلته سلسلة انفجارات ما زالت مستمرة، متسببة بقذف شظايا لمسافات بعيدة تزيد عن كيلومتر.
وقال متحدث باسم الوزارة "في أسوأ السيناريوهات قد تستمر الانفجارات لمدة يومين أو ثلاثة أيام" ولفت إلى أن أكثر من 500 عنصر أمني و100 آلية تشارك في العمل على احتواء الحريق والانفجارات.
وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويكو أرسل قوات خاصة بصحبة معدات ثقيلة لمكان الحادث. غير أن الشظايا المتطايرة من القنابل تعيق عملية الإطفاء.
وهرعت المئات من عربات الإطفاء لمكان الحادث ووعدت وزارة الدفاع المدني في روسيا بإرسال طائرتين مزودتين بأجهزة إطفاء ذاتية الحركة للمنطقة التي تبعد نحو 800 كيلومتر عن العاصمة موسكو.
يذكر أن مستودعات الأسلحة في روسيا تتعرض لانفجارات متكررة تؤدي لحدوث إصابات ووفيات.
الجزيرة نت