قائد الطوفان قائد الطوفان

الكشف عن توسيعات للأنفاق أسفل المسجد الأقصى

الضفة الغربية – الرسالة نت

كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال يسعى لزيادة وتشبيك الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك إضافة لشروعه بحفريات واسعة تحت أسوار القدس القديمة بين بابي العامود والساهرة.

وعبر سلسلة كشفها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك، كشفت مؤسسة الأقصى عن شروع المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية وأذرعها التنفيذية بأعمال حفريات واسعة ومتنوعة تحت أسوار البلدة القديمة بالقدس، بين بابي العامود والساهرة في وسط السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس.

وأكدت المؤسسة في بيان حصلت "الرسالة.نت" على نسخة منه، أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى زيادة وتشبيك الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس، وربطها بالأنفاق التي تحفرها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.

وأشار البيان أن الاحتلال يخطط من خلال حفرياته بين بابي العامود والساهرة إلى ربط نفق مغارة سليمان أيسر باب العامود بنفق يخطط لحفره على بعد 40 مترا محاذية لسور يتوسط بين بابي العامود والساهرة.

مخطط لأنفاق متشابكة

وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستكمال حفر نفق من المنطقة المتوسطة للبابي العامود والساهرة يخترق شارع سليمان القانوني، ويتواصل النفق إلى منطقة محطة الباصات وسوق الخضار القريب بمحاذاة فندق "الأسوار الذهبية"، ويستمر حفر النفق إلى أسفل المسجد الأدهمي ومقبرة الساهرة، ويخترق إلى جهة منطقة شارع صلاح الدين من الجهة المقابلة.

وسيفتتح باب آخر لهذا النفق كمدخل ومخرج إضافي لنفق مغارة سليمان، ويصل طول النفق المخطط حفره وربطه بمنطقة نفق مغارة سليمان إلى أكثر من مائتي وخمسين مترا.

ويهدف مخطط الاحتلال بالإضافة إلى ربطه مع شبكة الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس، والأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، إلى ربط هذا النفق مع منطقة مخرج النفق اليبوسي عند المدرسة العمرية عند الزاوية الغربية الشمالية للمسجد الأقصى المبارك.

  وقالت مؤسسة الأقصى أنها رصدت ووثقت في الأيام الأخيرة تنفيذ الاحتلال وشروعه بعدة حفريات في المنطقة الممتدة ما بين بابي العامود والساهرة مرورا بمنطقة نفق مغارة سليمان، حيث توزعت نقاط الحفريات في عدة مواقع، وتزامنت الحفريات مع عمليات فحص هندسي لطبقات الأرض بواسطة جهاز وأنابيب طويلة ومتخصصة في فحص طبقات الأرض الصخرية والترابية، وفحص التفريغات والممرات الأرضية أيضا.

وبعد عدة فحوصات بدأ الاحتلال بحفر نفق عن يمين باب الساهرة أسفل سور البلدة القديمة بالقدس، وعلى الفور قام بإغلاق منطقة الحفريات بباب حديدي، الأمر الذي دفع مؤسسة الأقصى إلى رصد تحركات حركة الحفريات واتجاهها وجمعها لمعلومات ميدانية، وتوصلت إلى ما توصلت إليه من مخطط الاحتلال الأخير في منطقة باب العامود/الساهرة فيما وثقت مؤسسة الأقصى جميع الحفريات ومراحلها حتى الآن.

حرب ضروس

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث:"إننا إذ نكشف عن هذا النفق ومخططات الاحتلال، فإننا نحذّر بشكل واضح من مخاطر وتبعات هذه الحفريات وهذه الأنفاق على مدينة القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك، ولقد بتنا أمام حرب ضروس يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس وعلى المسجد الأقصى".

وأضافت المؤسسة:"لا يخفى على أي مراقب تصعيد الاحتلال من عمليات الحفريات وحفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس وفي أنحائها المختلفة، وكذلك الحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب، وليس خافيا على أحد أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى من وراء مخططاتها هذه إلى طمس المعالم العربية والإسلامية في القدس، وكذلك إلى إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

البث المباشر