قال ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى "إن دور السلطة مشلول في القضايا المتعلّقة بمصير الشعب الفلسطيني ولا تحرك ساكنا"، مشيرًا إلى أن اعتمادها مبدأ المفاوضات سبّب ضياع القدس والأرض.
وأوضح بكيرات في تصريح لـ "الرسالة نت" مساء الأحد، أن سبب تغول الاحتلال (الاسرائيلي) على المسجد الأقصى في الوقت الحالي، هو الغطاء الذي وفرته السلطة بتوجهها إلى المفاوضات من جديد.
وكان عشرات المستوطنين قد اقتحموا صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة. في حين تعتزم ما تسمى لجنة الداخلية في الكنيست، مناقشة فتح أبواب الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين طوال أيام الشهر، بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
وأضاف بكيرات أن "المشروع الصهيوني القائم على تهويد ما تبقى من المدينة المقدسة سيبقى مستمرًا ما لم يتحرك العرب والمسلمون، منوهًا إلى أن الاحتلال يحاول الانتقام من المقدسيين بسبب تواجدهم طيلة أيام رمضان والعيد؛ الأمر الذي عرقل على المستوطنين اقتحاماتهم.
وطالب المقدسيين بالتواجد والرباط في المسجد الأقصى بشكل مستمر لتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يستغل انشغال العرب بقضاياهم الداخلية، داعيًا في الوقت نفسه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 إلى شد الرحال للقدس وتكثيف النشاطات الداعمة للمدينة.