جنين- معا

لم يكن المواطن رمزي قبها 31 عاما من برطعه الشرقية يعلم ان فرحته بتخرج زوجته من الجامعة العربية الامريكية ستنتهي بحادثة تستفز مشاعره عندما طلب احد الجنود الإسرائيليين من زوجته خلع قميصها خلال عملية التفتيش الجسماني على معبر برطعة الشرقية ادى الى حدوث شجار بينه وستة من الجنود لينقلوه إلى أحد السجون داخل اسرائيل بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي.

وكان المواطن رمزي قبها وزوجته وحماه متوجهين من الجامعة العربية الامريكية التي احتفلت بتخريج الفوج السادس من طلبتها من بينهم الزوجة الى منزلهم في برطعه الشرقية .

ومثلهما مثل اي مواطن يدخل برطعه الشرقية عليه العبور من معبر برطعه للتفتيش والتدقيق حيث بدأ الجنود العاملون على المعبر بتفتيش الزوجة بدخولها الى ماكينة خاصة والذي احدث صفيرا متكررا دلالة على وجود شيء حاد ليطلب الجنود فيما بعد بخلع قميصها بشكل كامل ومن ثم دخول الماكينة ليستفز طلب الجنود زوجها وتحدث المشادات الكلامية فيما بينهما.

 
وعندما اصر الجنود على طلبهم ورفض الزوج المطلق لذلك اعتدى ستة جنود بشكل وحشي على الزوج "رمزي قبها " ومن ثم اغلقوا المعبر لمدة ثلاث ساعات ومنع دخول المواطنين الى برطعه او الخروج منها وحدوث ارتباك في السير ليتم احتجاز الزوجة ووالدها بينما وضعوا الزوج في غرفة مغلقة بشكل كامل في المعبر ولمدة سبع ساعات ليتم نقله عند الساعة الواحدة من فجر أمس الى جهة غير معلومة.

غسان قبها رئيس المجلس القروي وتوفيق قبها عضو المجلس تدخلا في التفاوض مع ادارة المعبر من اجل الافراج عن رمزي وزوجته وحماه ليتم الاتفاق فيما بعد وعند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية بالافراج عن زوجة رمزي وابيها بينما يتم نقل رمزي الى جهة غير معلومة بينما سمح للمواطنين بالعبور عند الساعة العاشرة من مساء امس.

واعرب توفيق قبها وعدد كبير من المواطنين في حديث مع "معا" عن استيائهم الكبير مما يفعله الجنود العاملون على معبر برطعه من اذلال واهانة على المعبر وتفتيش مذل وعقبات يضعونها امامهم خلال العبور.

وطالب قبها من المؤسسات الحقوقية والانسانية وكافة وسائل الاعلام العربية والمحلية والعالمية بزيارة معبر برطعه والاطلاع عن قرب مدى ما يعانيه مواطنو البلدة على المعبر من سوء معاملة من قبل الجنود في التفتيش والتدقيق وسماع الكلام البذيء من الجنود عدا عن شتم الذات الإلهية على مسامع المواطنين.