خرج عشرات الآلاف من المواطنين بمعسكر جباليا في مسيرات حاشدة وعفوية، استجابةً لدعوة الحراك الشبابي على موقع "فيس بوك" مساء أمس الجمعة، تنديداً بالأحداث الدامية التي تشهدها محافظات مصر وباستشهاد وإصابة الآلاف من المصريين العزّل عقب "الانقلاب العسكري على الشرعية".
وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد العودة بعد صلاة العشاء مباشرة شعارات الاستنكار لما تقوم به قوات الأمن المصرية بحق المواطنين المصرين، مؤكدين على وقوفهم وتضامنهم الكامل مع المؤيدين للرئيس مرسي، حتى استعادة الشرعية المنتخبة.
ورُفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية والمصرية، كتعبير على وحدة الشعبين ودعم صمود المصرين في مواجهة المجازر، حتى نيل حريتهم واسترداد ثورتهم التي تتعرض للسرقة على يد القيادات العسكرية هناك.
وأكد الناشط الشبابي وأحد منظمي الوقفة أحمد صلاح، أن هذه الوقفة هي للتضامن مع الشعب المصري الأعزل، الذي يتعرض لمجازر دامية على يد رجال الشرطة والجيش ليس لشيء سوى أنهم يطالبون بعودة الشرعية، وبعودة الرئيس المصري الشرعي والمنتخب محمد مرسي.
وشدد صلاح، على أن ما يحدث في مصر يفوق كل التصورات وخروجاً عن جميع القيم الإنسانية، وهو لا يمكن أن يتصوره عقل أن هذا الجيش والشرطة ينتمون لمصر أو العروبة, لأنهم مجرمون وبلطجية وقتلة يجب محاسبتهم على كل هذه الجرائم القاسية. وفق قوله.
وندد بتغطية الإعلام المصري الرسمي وبعض القنوات "العربية" المشبوهة، على هذه الجرائم والمجازر الدامية من خلال إعطاء الذريعة والتبرير للجيش ومجموعات البلطجية لقتل المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن، والقيام بحرقهم دون وجه حق.
