أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن المصالحة الفلسطينية في اللحظة الراهنة "مجمدة" ولا يوجد أي أفق لإنهاء الانقسام حاليًا.
وقال أبو زهري في لقاء عبر فضائية الأقصى مساء الاثنين، إن فتح تظهر سوء النوايا تجاه حركة حماس والمصالحة، مشددًا أن المصالحة ستستأنف في حال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة سابقًا.
وأشار إلى أن الحديث عن انتخابات في ظل الانقسام هي وصفة لمزيد من الاقتتال، ولن تنهي الأزمة، مبينًا أنه يجب تهئية الأجواء أولًا وتصفية النوايا ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات.
وشدد أبو زهري أن الرهان على إضعاف حماس "فاشل"، مدللًا على ذلك بخوض غزة تجربة قاسية من الحصار والمعارك والحروب، "وكله ثبت فشله وبقيت حماس قوية".
وحول تصريحات القيادي في حركة فتح عزام الأحمد باعتبار غزة "إقليما متمردًا"، قال أبو زهري إنها تأتي لمحاولة عزل الحركة سياسيًا، ولكن ستبقى فتح أفشل من أنها تقدم على أي شيء تجاه حماس.
وأضاف "هناك محاولة لدراسة خطة ضد حركة حماس، ولكن كل ما يجري الحديث عنه هو وهم وكلام صبياني لا يمكن فرضه على أرض الواقع".
وتابع "حركة فتح تعتبر أن هذه اللحظة الراهنة التي تنتصر فيها على حماس، خاصة بعد الأحداث الجارية في مصر، ومن بين ذلك مشاركتها مع بعض الجهات المصرية في محاولة توريط حماس ولكن هذا اسمه تخلف سياسي".
وأوضح أن حركة فتح تتوهم باغلاق غزة عن العالم وأنها إقليم متمرد وحماس حركة ارهابية، مؤكدًا أن "هذا كله وهم عليهم أن يتخلو عنه".
ولفت إلى أن كل مايجري من فتح وقياداتها يأتي في سياق توتير الأجواء وعدم خلق جو إيجابي لإنهاء الانقسام الذي لا يمكن الخروج منه إلا بتوفر الإرادة من كلا الطرفين.
وكانت حركة حماس كشفت في وقت سابق عن وثائق تثبت تورط فتح في اقحام الحركة والمقاومة الفلسطينية بالأحداث الجارية في مصر، وصرح بعض القيادات الفتحاوية باعتبار ما يجري في مصر سيأتي في صالح القضاء على حركة حماس واجهاضها من المنطقة.