القدس - وكالات
يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بوزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن على هامش اجتماع وزراﺀ خارجية الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تريد فيه بريطانيا وايرلندا إجابات عن الدور الذي ربما تكون إسرائيل قد قامت به في تزوير جوازات السفر وقتل محمود المبحوح القيادي في حركة "حماس".
وفي ما يمثل استمرارًا لسياسة الغموض التي تنتهجها إسرائيل بشأن المواضيع الحساسة مثل الاغتيالات السياسية رفضت التعليق على اغتيال المبحوح في 19 كانون الثاني الماضي في غرفة بأحد الفنادق الفاخرة في دبي أو على المزاعم باستخدام وثائق مزورة.
وتقول شرطة دبي إنها تعتقد أن عملاﺀ إسرائيليين نفذوا عملية الاغتيال ونشرت هويات 11 شخصًا يحملون جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية والمانية وتقول إنهم متوّرطون في الاغتيال. وكان قائد شرطة دبي ضاحي خلفان قد طالب الأسبوع الماضي "بتشكيل فريق شرطي دولي من الإمارات وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايرلندا لملاحقة المتهمين بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح".
ونفى العديد من هؤلاﺀ الأشخاص أن تكون لهم صلة بالاغتيال أو أن يكونوا قد زاروا دبي ما أدى بالمحققين أن يشكوا في أن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) نسخت جوازات السفر وعدلت في بياناتها لتسمح لفريق الاغتيالات بدخول الإمارات بهويات زائفة وقتل المبحوح.
من جهته، صرح وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي، الاثنين بأنّه "قلق للغاية" لاستخدام جوازات سفر اوروبية من قبل اعضاء المجموعة التي يعتقد انها اغتالت مسؤولاً في حماس في دبي.
وهون خبراء مخابرات اسرائيليون يوم الاحد من شأن احتمال ان تتعرض اسرائيل لعواقب دبلوماسية طويلة الاجل أو يتعرض جهاز مخابراتها (الموساد) لأضرار بسبب تسليط الاضواء على اغتيال أحد قيادي حركة حماس الفلسطينية في دبي. وقال عوزي ديان وهو جنرال سابق ورئيس سابق لمجلس الامن الوطني الاسرائيلي لاذاعة الجيش الاسرائيلي "بيت القصيد هو أن عملاً مهمًّا أنجز... أيًّا كان من أنجزه... في الحرب على الارهاب".
غير أن شرطة دبي قالت إنها شبه متأكدة من أن الموساد هو الذي نفذ عملية الاغتيال وتعهد وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان يوم الاحد بتقديم المسؤولين عنها الى العدالة.
وقال وزير خارجية ايرلندا إن الامر خطر وانه سيطلب تفسيرًا عندما يلتقي ليبرمان، وقال مارتن ان الموضوع خطر جدًّا وانه يريد توضيحات. وأكدت متحدثة باسم البعثة الايرلندية في بروكسل انهما سيجتمعان صباح الاثنين، وقال مارتن لصحيفة "أيرش تايمز" الايرلندية يوم الجمعة "أنوي... أن أؤكد على قلقنا العميق من الاستخدام الزائف لجوازات سفر في دبي وأن أسعى الى الحصول على تطمينات وتوضيحات بشأن هذا الامر البالغ الخطورة".
وقد يواجه وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أسئلة حادة من نظيريه البريطاني والايرلندي في بروكسل يوم الاثنين في ما يتصل بمزاعم أن فريق اغتيالات اسرائيليًّا استخدم جوازات سفر أوروبية مزورة في تنفيذ عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي في 19 يناير/كانون الثاني.
وتماشيًا مع سياسة الغموض التي تتبعها اسرائيل في ما يتعلق بالانشطة الحساسة مثل عمليات المخابرات، لم تؤكد اسرائيل أو تنفِ مزاعم حماس أن الموساد هو المسؤول عن اغتيال المبحوح.
وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن لصحيفة أيريش تايمز الايرلندية يوم الجمعة "أنوي... أن أشدد على قلقنا العميق بشأن استخدام جوازات سفر مزورة في دبي وأن أسعى الى الحصول على تأكيدات وايضاحات بشأن هذا الامر البالغ الخطورة".
واستدعت كل من بريطانيا وايرلندا سفير اسرائيل لديها الاسبوع الماضي لمناقشة الموضوع ولم تتلقَّ تفسيرًا يذكر. وقال السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور انه "لا يستطيع مساعدة" البريطانيين بالمزيد من المعلومات.