فجر الجيش المصري مساء السبت، 5 أنفاق شرق معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وسمع دوي انفجارين بوضوح في عمق مدينة رفح الفلسطينية، وبدت علامات القلق على مسافرين كانوا يستعدون لاجتياز الحدود من بوابة معبر رفح الذي يعمل بشكل جزئي منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي مطلع الشهر الماضي.

وأفاد مراسلنا بسماع دوي 3 انفجارات عند السابعة من مساء اليوم، ناجمة عن تفجير 3 أنفاق شرق بوابة صلاح الدين مقابل حي البرازيل الفلسطيني.

وأشار إلى حركة كثيفة لعدد من الجرافات المصرية، أحدث أعمال حفر في أماكن التفجير.

ولم تتأثر حركة المسافرين على المعبر بعد عملية التفجير وفق ما ذكر مسؤول فلسطيني في المعبر لـ"الرسالة نت".

وقال مصدر أمني إن الجيش المصري لغّم على ما يبدو نفقين مقابل منطقة الجردات الفلسطينية شرق معبر رفح وقام بتفجيرهما عن بعد.

وأبلغ شهود عيان مصريون "الرسالة نت" أن أليات حفر تابعة للجيش المصري شرعت بأعمال حفر في باطن الأرض بحثا عن أنفاق أخرى بعد عملية التفجير.

وخلال الأسبوعين الماضيين فجر الجيش المصري أكثر من عشرين نفقًا أرضيًا مع غزة ودمر حوالي عشرة منازل مصرية في إطار حملة لتضيق الخناق على سكان قطاع غزة.

وكان رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان صرح لـ"الرسالة نت" الأسبوع الماضي بأن الجيش المصري دمر 90 في المائة من هذه الأنفاق الأرضية مع قطاع غزة خلال الأسابيع السبع الماضية.

وقال أبو رضوان: "إن الحياة في قطاع غزة باتت متوقفة نظراً لتدمير شرايين الحياة وتوقف توريد مواد الصناعة والبناء والمحروقات إلى القطاع".

وأجبر الحصار "الإسرائيلي"، الفلسطينيين على تشيد مئات الأنفاق أسفل الشريط الحدودي الذي يفصل بين مدينة رفح الفلسطينية والمصرية.